عناصر مشابهة

أثر ترميز المعلومات في تذكر المكفوفين لقائمة من المفردات

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الأسدي، غالب محمد رشيد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: شريدة، جبار فريح (م. مشارك)
المجلد/العدد:ع82
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2008
التاريخ الهجري:1429
الصفحات:462 - 488
ISSN:1994-473X
رقم MD:665604
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تكمن أهمية البحث الحالي في كونه محاولة للتعرف على قدرة التذكر عن طريق حاسة السمع وإمكانيات تحسين الذاكرة عن طريقها عند المكفوفين، لان حاسة السمع تكاد أن تكون الحاسة الأولى من الحواس الأخرى التي تقوم بتعويض حاسة البصر لديهم في عملية التعلم والتذكر. وان مثل هذه الدراسات والبحوث تزود المعنيين برعاية المكفوفين بفهم لمدى تأثير عملية التذكر والكيفية التي يمكن من خلالها تحسين ذاكرتهم. كما تعين المكفوفين في المراحل العمرية المختلفة في الحد من نسيان المعلومات التي قد يتعرضون لها نتيجة لعدة أسباب، وبالتالي تلعب دورا كبيرا في معالجة مشكلات نسيان المادة المتعلمة وتوفر مناخا تعليميا مناسبا يكون له دورا هاما في معالجة بعض مشكلات النسيان التي يتعرضون لها. وحاول البحث أن يسلط الضوء على أهمية وضع برامج لتحسين الذاكرة لدى المكفوفين، مما قد يشجع المعنيون بوضع البرامج التعليمية للمكفوفين في المدارس على إعادة النظر في بعض تلك البرامج أو الممارسات التربوية بحيث توفر إمكانية استعمال أساليب تحسين الذاكرة مع المادة التي يتعلموها أو التي يتدربون عليها بما يعود عليهم بالنفع في مستقبلهم العملي سواء في ميدان الدراسة أو العمل أو أي مجال أخر يدخلون فيه. كما تعد مثل هذه الدراسات والبحوث من الدراسات المهمة لمكتبتنا العربية، إذ تعد من المجالات التي قليلا ما يتناولها الباحثون في بحوثهم ودراساتهم لاسيما موضوع تحسين الذاكرة عند المكفوفين. ومن هنا فان مشكلة البحث الحالي تنطلق من أن عملية تنظيم المعلومات أثناء عملية التعلم تعد إحدى طرائق الترميز الصحيحة التي أشارت عديد من الدراسات التي قاولت في عيناتها المبصرين إلى أنها تساهم بشكل فعال في تذكرها فيما بعد. فهل الأمر ينطبق بالمقدار نفسه عند المكفوفين؟ وهل تنظيم المعلومات بوصفها أحدى طرائق الترميز تساهم بشكل فعال في تذكر فاقدي البصر للمعلومات التي يتعلموها؟ وهو ما سعى البحث إلى التعرف عليه. استهدف البحث معرفة اثر (تنظيم المعلومات) بوصفه احد طرائق الترميز في تذكر قائمة من المفردات، شمل البحث عينة من المكفوفين من الذين تطوعوا لتجربة البحث، ومن الذين يعملون في مهن مختلفة، وتحصيلهم الدراسي متنوع، فضلا عن أن أعمارهم مختلفة هي الأخرى، في العام ٢٠٠٧. تم اختيار عينة للبحث الحالي من المكفوفين الذين ابدو رغبة في التطوع لتجربة البحث، وقد اجرى الباحث لقاءات شخصية معهم وشرح لهم البحث والهدف منه طالبا منهم التطوع لهذا العمل أن امكن. وبعد مرور مدة جاوزت الأسبوعين استطاع الباحث من الحصول على متطوعين بلغ عددهم (٢٧) متطوعا، ولأسباب مختلفة استقر الباحث على (٢٢) متطوعا منهم كي يكونوا عينة للبحث. قسمهم الباحث إلى مجموعتين متساويتين في العدد، كل مجموعة تتضمن (١١) متطوعا اختارهم بشكل عشوائي ودون تحديد. كما اعتمد الباحث طريقة لترميز قائمة المفردات التي تقدم لأفراد المجموعة التجريبية تعتمد علي تنظيم المعلومات شرحها لهم قبل إجراء الاختبار البعدي. شملت إجراءات التجربة قراءة محتويات القائمة بشكل فردي للمجموعتين الضابطة والتجريبية، ثم اجرى لهم اختبار تذكر بمحتويات القائمة بشكل فردي محددا زمن الاستجابة بخمس دقائق، وبعد مرور أسبوع اجرى اختبار مرة أخرى بمفردات القائمة التي قرأها لهم وهو اختبار بعدي، ولكن قام بتعليم أفراد المجموعة التجريبية طريقة لتنظيم المعلومات التي تحوي عليها القائمة قبل إجراء الاختبار لهم. أشارت نتائج البحث إلى أن طريقة تنظيم المعلومات بوصفها احدى طرائق الترميز قد أثرت في تذكر المجموعة التجريبية وبمستوى ذي دلالة إحصائية عن المجموعة الضابطة التي لم تعط هذه الطريقة، ومن خلال هذه النتيجة تم التوصل إلى بعض الاستنتاجات والتوصيات و المقترحات.