عناصر مشابهة

كيف يغير "غوغل" حياتنا؟: حينما تصبح "البيانات" و"الخصوصية" مصدر قوة وسلطة الذكاء الاصطناعي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الدوحة
الناشر: وزارة الثقافة والفنون والتراث
المؤلف الرئيسي: الإدريسي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:سج131
محكمة:لا
الدولة:قطر
التاريخ الميلادي:2018
التاريخ الهجري:1439
الصفحات:62 - 63
رقم MD:980790
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:جاء المقال بعنوان كيف يُغير غوغل حياتنا. وخلال نهاية سنة 2015، أفردت مجلة "علوم إنسانية" الفرنسية ملفاً خاصاً حول "حدود الحرية في عالم اليوم" عملت من خلاله الباحثة فلورين غالورين على دق ناقوس خطر تحكم التكنولوجيات الجديدة، ليس فقط في حياة الناس، ولكن أيضا في توجُّهاتهم الفرديّة، الاجتماعيّة وحتى السياسيّة. كما إن مُدارسة تأثير العوالم الرقميّة الحديثة على التوجيهات السياسيّة والاجتماعيّة للمجتمعات الحديثة أضحت ضرورة ملحّة من أجل رصد شروط صناعة القرار الإعلامي والتقني في العالم الغربي نفسه (خاصة بأميركا)، الأمر الذي سيدفع بباحثين ألمانيين إلى محاولة إماطة اللثام عن الأسرار بالولايات المتحدة «قلعة غوغل» التي طبعت ميلاد وتطوُّر الأميركية وجعلتها تستثمر في المعلومات والخصوصيات الفرديّة وتحوُّلها إلى السلاح الأكثر تهديداً وفتكاً خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. ويتعلَّق الأمر بكتاب «ملف غوغل» الذي حرَّره كلّ من تورستن فريكه وأولريش نوفاك سنة 2015. ويأتي كتاب «ملف غوغل» تحت عنوان عريض له أهميته العلمية كما السياسيّة والاستراتيجية (باللغة الألمانية) "ملف غوغل: كيف تنتهك الشركة الأميركية البيانات وتتلاعب بالعالم وتدمر الوظائف"، ويتعلق الأمر بوعي عالمي بهيمنة هذه الشركة «الأخطبوط» على دول الجنوب كما العالم الغربي نفسه. فإذا كانت الثورة الرابعة هي بالأساس ثورة الإنترنت والذكاء الاصطناعي فإن المُحدِّد لشروط عملها والمستفيد من نتائجها وأرباحها هو «غوغل»، وليس العالم الاقتصادي أو الدول الغربية على حساب دول الجنوب. كما يؤكد تورستن وأولريش على أن نقطة قوة الثورة التكنولوجية الجديدة وسر هيمنة (غوغل) على الحياة الاقتصادية والسياسية، الشخصية والتقنية العالمية هي (البيانات والمعلومات). واختتم المقال بأن إمبراطورية غوغل أضحت أشبه بالأخطبوط أو المُقاول الذي يهدم ويُعيد بناء العالم بما يخدم مصالحه الخاصة، بالشكل الذي يجعله عصيّاً على الفهم، الرقابة، التتبُّع الضريبي، حماية مستخدميه كما التكهُّن بمستقبله. ولَعلّ هذه القدرة العجيبة على التكيُّف لم تجعل للأفراد، المجتمعات والحكومات الدوليّة من حَلٍّ سوى البحث عن الشروط القانونية والأخلاقية الملائمة لحماية الخصوصية بوصفها مصدر قوة هذا «المُقاول». كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018