عناصر مشابهة

العلوم التطبيقية في الجزائر بين جهود التأسيس وعوائق التطور

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:أبحاث المؤتمر الدولي الأول: قراءة التراث العربي والإسلامي بين الماضي والحاضر
الناشر: مركز تحقيق المخطوطات وجامعة قناة السويس - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: مذكور، مليكة (مؤلف)
المجلد/العدد:مج5
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:486 - 509
رقم MD:945469
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لا شك أن الدراسات الابستيمولوجية لتاريخ العلوم المعاصرة تبقى مبتورة مادام فهمنا لتاريخ العلوم العربية ما تزال صورته لم تكتمل بعد، ذلك لأن الفهم الحقيقي لأي مفهوم علمي لا يتم إلا إذا فهمنا كيف ساهم العلماء السابقون في بنائه وتوظيفه، ومن ثمة يصبح الربط بين معطيات العلم الحديث والقديم ضرورة لابد منها لفهم تحولات العلم وتطوره، وأصوله ونظرياته. غير أن دراساتنا لتاريخ العلوم عند العرب لا ينبغي أن يتمحور فقط حول الانجازات والسبق الفكري إلى وضع نظريات العلم الحديث فحسب، بل ينبغي أيضا الحديث عن عثرات هذا العلم وهفواته إذا أردنا أن تقرأ هذه المرحلة قراءة موضوعية. ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نقدم ورقة بحثية نسعى من خلالها إلى مقاربة العوائق التي صادفها تأسيس وتطور العلوم التطبيقية بالجزائر إبان العصر الذهبي للعلوم الإسلامية، باعتبار هذه المرحلة تعد أكثر المراحل في تاريخ العلوم العربية غموضا وضبابية، ففي الوقت الذي بزغت فيه أسماء لامعة في مختلف العلوم التطبيقية في المشرق العربي كابن سينا وابن الهيثم والجزري والبيروني، والمغرب الأقصى والأندلس كابن البنا المراكشي، والقلصادي والزرقالي والبتروجي وغيرهم، بقيت جهود العلماء في الجزائر مغمورة، بل وبقيت بعيدة إلى حد ما عن ركب العلوم في عصرها، واتجهت في غالبها نحو الفقه والتصوف، لكن مع ذلك ظهرت أسماء لامعة كانت لها بصمتها الواضحة في تاريخ العلم العربي كالحباك في علم الفلك، وأبو الحسن علي ابن الفحام في الميكانيك، لكن بقيت أعمالهم مغمورة وغير معروفة، ولا نعرف عنهم ولا عن مؤلفاتهم سوى ما ورد في كتب التراجم والسير.