عناصر مشابهة

تحليل محتوى قواعد اللغة العربية للسنة الخامسة ابتدائي في ضوء التدريس بالكفاءات

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
الناشر: ورقلة
المؤلف الرئيسي: رحماني، فطوم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بلخضر، أحمد (مشرف)
التاريخ الميلادي:2016
الصفحات:1 - 156
رقم MD:942483
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة ماجستير
الجامعة:جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية:كلية الآداب واللغات
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:هدف بحث "تحليل محتوى قواعد اللغة العربية للسنة الخامسة ابتدائي في ضوء التدريس بالكفاءات" إلى معرفة واقع تطبيق المقاربة المعتمدة في التعليم وهي التدريس بالكفاءات فيما يخص تدريس قواعد اللغة العربية لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي -وهي منهج تربوي جديد معتمد في المنظومة التربوية الجزائرية الحالية، ينطلق من رؤية أن الطفل لا يأتي إلى المدرسة بعقل فارغ بل لديه خبرات سابقة يمكن البناء عليها، وهو يقوم على خمسة مبادئ؛ مبدأ البناء، مبدأ التطبيق، مبدأ التكرار، مبدأ الإدماج، مبدأ‏ الترابط، يسعى من خلالها إكساب المتعلمين معارف، ومهارات، وكفاءات، والتي تتحقق بعد وضعه في وضعيات تعلميه وإدماجية، تدفعهم إلى تجنيد مختلف الموارد المكتسبة (معارف، مهارات وسلوكات...) للقيام بما هو مطلوب منهم- من خلال طرح الإشكاليات التالية: 1-هل منهج التدريس بالكفاءات مطبق فعليا في تدريس قواعد اللغة العربية للسنة الخامسة ابتدائي؟ 2-وهل يطبق هذا المنهج فعليا أثناء عملية التدريس من قبل المعلمين؟ 3-وهل نجع هذا المنهج في تحسين الأداء اللغوي عند هذه الفئة من التلاميذ؟ وللإجابة على هذه التساؤلات؛ اتخذت الدراسة اتجاهين؛ الأول تمثل في تحليل المحتوى المتضمن لقواعد اللغة العربية المقرر تدريسها إلى تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، والثاني هو الدراسة الميدانية، حيث تم التعرف على واقع تدريس قواعد اللغة العربية من قبل المعلمين أثناء التدريس، ثم الكشف عن مدى نجاعة هذا المنهج في تحسين الأداء اللغوي لدى هذه الفئة من التلاميذ من خلال إجابتهم في الوضعية التعلمية والإدماجية، وفي الأخير؛ تم التوصل إلى مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي يمكن أن تسهم في ارتقاء تعلم اللغة. ولأجل ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي وأدوات تحليل المحتوى والملاحظة والاختبار، حيث تمثلت عينة البحث الخاصة بالتحليل في "محتوى قواعد اللغة العربية للسنة الخامسة ابتدائي"، أما عينة البحث الخاصة بالدراسة الميدانية، فتألفت من عينتين؛ تألفت الأولى من سبعة معلمين متخصصين بمستوى السنة الخامسة ابتدائي، لأربع مدارس ابتدائية الواقعة في المقاطعة الثالثة، أما العينة الثانية فكانت مجموعة من التلاميذ؛ الفئة الأولى تمثلت في خمس عشرة تلميذا، أجريت عليهم الدراسة فور انتهاء نشاط القواعد النحوية، لمعرفة مدى توظيف المكتسبات الجديدة، أما الفئة الثانية فكانت اثنين وعشرين تلميذا، أجريت عليهم الدراسة لمعرفة مدى دمج وتوظيف المكتسبات ضمن الوضعية الإدماجية التي من خلالها تتحقق الكفاءة. ولقد بينت النتائج أن منهج التدريس بالكفاءات مطبق فعليا في تدريس قواعد اللغة العربية لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، سواء من خلال محتوى قواعد اللغة العربية للسنة الخامسة ابتدائي، الذي كشفت الدراسة أن منهجية عرض جل المواضيع النحوية، والصرفية والإملائية تمت بناء على طريقتين حديثتين، وهما طريقة النص كما في النحو والطريقة الاستقرائية في الصرف والإملاء، وهي طرائق يتم استنتاج القاعدة فيها بعد تقديم أمثلة عن الظاهرة اللغوية. وهو ما يتبناه التدريس بالكفاءات، الذي يدعو إلى التوصل إلى المعرفة عن طريق التفكير والاستنباط، كما أنه مطبق من قبل المعلمين، وهو ما كشفته لنا مذكرات التدريس التي يحضرها المعلم، وكذا طريقة التدريس والأسئلة التي يطرحها أثناء المناقشة ليصل بالتلميذ إلى استنتاج القاعدة، وفي الأخير، بينت الدراسة أن التدريس بالكفاءات نجع في تحسين الأداء اللغوي لدى التلاميذ من خلال نتائج الوضعيات المقبولة التي أجريت لهم، حيث تحققت الكفاءة بنسبة 71.42% بالنسبة لـــ (22) تلميذا. وبعد هذه النتائج، تقدم الباحثة مجموعة من الاقتراحات والتوصيات، من أهمها: خفض الاكتظاظ في عدد التلاميذ داخل القسم، واعتماد الأداء المسرحي للنصوص من قبل التلاميذ في تدريس قواعد اللغة، بالإضافة إلى زيادة المران والممارسة، فيما يخص للقواعد الإملائية. وفي الأخير، نوصي بزيادة مثل هذه الدراسات المتعلقة بتحليل المحتوى في ظل المقاربة البيداغوجية المعتمدة في النظام التربوي، حتى تسهم في تقويمها، بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية، لمعرفة مدى نجاعة هذه المقاربة على أرض الواقع.