عناصر مشابهة

نحو طريقة تعليمية جديدة في تعليم التاريخ

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:الكتاب السنوي للهيئة اللبنانية للعلوم التربوية
الناشر: الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية
المؤلف الرئيسي: حمادة، نايلة خضر (مؤلف)
المجلد/العدد:ك7
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2012
الصفحات:253 - 286
رقم MD:701397
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تنطلق هذه المداخلة من أن تعليم مادة التاريخ له أهداف أبعد من بناء ذاكرة جماعية. فالتربية في إطارها الواسع تهدف إلى بناء المواطنية وإلى تحضير المتعلم للعيش والاندماج والتفاعل مع الغير والتكيف في عالم سريع التغير وكثير التحديات. كثيرون من طلابنا يقولون إن التاريخ لا معنى له بالنسبة لهم وأن صنوف التاريخ لا تحثهم على التفكير أو إبداء الرأي ولا تعطيهم الفرصة لتطوير النفس. ما تطرحه هذه الدراسة هو طريقة تعليمية جديدة ناشطة تساهم في جعل تدريس التاريخ أكثر جاذبية وقبولا من قبل المتعلمين، كما تعزز دور (صف التاريخ) لتجعله شريكا في بناء المهارات وتحفيز القدرات الأساسية عند المتعلمين ، وكل ذلك يصب في تأهيل مواطن قادر على التفكير النقدي والمبادرة والتحلي بالمسؤولية والتعاون والعمل بإيجابية ضمن مجتمعه والتعلم مدى الحياة، إنطلاقا من تجربة ميدانية، جاءت هذه المداخلة لعرض طريقة جديدة متكاملة تجعل من تعليم التاريخ مدخلا إلى بناء المواطنية بما تشترطه من مهارات وقدرات علينا أن ننميها عند المتعلم حتى يصبح مواطنا قادرا على التفاعل والاندماج في عالم سريع التطور وكثير التحديات. تعرض المداخلة باختصار لثلاث نظريات أخذت حيزا مهما من البحث التربوي وكان لها الأثر الكبير في التغيرات التي طالت العملية التعليمية - التعلمية في العقدين الأخيرين: التعلم القائم على الدماغ، التعلم البنائي، والتعلم القائم على المشكلة. نركز على هذه النظريات لأنها تشكل الأساس لطريقة التعليم التي نقترحها والتي بينت أسسها انطلاقا من هذه النظريات الثلاث. إن الطريقة التدريسية المقترحة في هذه الدراسة هي واحدة في سلة واسعة من الطرائق التدريسية التي يمكن أن نتبعها في تدريسنا لمادة التاريخ ومن خلال هذه المداخلة نحاول أن نظهر جدواها وانعكاساتها على تعليم التاريخ عامة. فلا بد لنا اليوم ونحن نخطط لمناهج جديدة أن نضع القرن الحادي والعشرين أمام أعيننا وننطلق منه لتعليم الماضي وليس بالعكس.