عناصر مشابهة

القدس ملتقى الأديان

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: الغول، زكي علي (مؤلف)
المجلد/العدد:عدد خاص
محكمة:نعم
الدولة:الكويت
التاريخ الميلادي:2009
الصفحات:325 - 353
DOI:10.34120/0117-000-999-014
ISSN:1026-9576
رقم MD:363758
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). \ فالأرض حول المسجد الأقصى مباركة، بعد أن وضع الله أول بيت للناس ببكة وذلك كما جاء في الحديث الشريف. \ وحين جاء اليبوسيون إلى فلسطين من بيوس في اليمن قبل أكثر من خمسة ألاف عام أسسوا مدينتهم ملاصقة لأرض المسجد الأقصى وأطلقوا اسم يبوس على مدينتهم، وكانوا موحدين. \ ثم جاءت النصرانية على يد المسيح- عليه السلام- وانتشرت في ربوع فلسطين والأردن وشمال الجزيرة العربية وفي جنوبها وبقيت هي ديانة أهل الأرض المباركة حول المسجد الأقصى. \ ثم جاء الإسلام ووصل إلى القدس التي سلمها بطريركها صفرونيوس إلى الخليفة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، وامن أهلها النصارى وكتب لهم وثيقة عرفت (بالعهدة العمرية). \ أما الديانة اليهودية فلم يكن لها في أي يوم من الأيام وجود فعلي على ارض فلسطين قبل الاحتلال الإسرائيلي لجزء منها عام 1948م. \ عنوان يشير إلى مكانة القدس وعلاقة الأديان بها والى أن الأديان لها الأفضلية وان القدس تتميز بالتقاء الأديان بها بمعنى خاص وتفاعل مميز يختلف عن بقية مدن العالم التي توجد فيها الأديان نفسها. \ ولعل السبب في ذلك أن ارض القدس مباركة من رب العالمين منذ عهد ادم وبعد الأربعين سنة بعد أن جعل الله أول بيت للناس على ارض مكة المكرمة (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إبراهيم وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران:96-97]. \ (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء:1]. \ فهذا المسجد الأقصى الذي وضع على الأرض بعد أربعين عاما من وضع البيت الحرام في مكة المكرمة، كما جاء في الحديث الشريف: (عن ابي ذر الغفاري... قال:قلت" يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: (المسجد الحرام)، قال: قلت ثم أي؟ قال: (المسجد الأقصى)، قلت : كم كان بينهما؟ قال: (أربعون سنة، ثم أينما ادركتك الصلاة فصل، فان الفضل فيه). \ (رواه البخاري). \ علمنا وعرفنا من نص الآية مطلع سورة الإسراء، أن الله بارك حول الأقصى وذلك لعمومية بركته وقدسيته وروحانيته، وبذلك صارت لأرض بيت المقدس خصوصية تميزت بها إلا وهي البركة. \ في القدس كان المسيح عيسى ابن مريم- عليه السلام – في فترة من أيام دعوته وفي القدس كان الرسول محمد بن عبدالله- صلى الله عليه وسلم- في ليلة المعراج إلى السموات العلى. ومن القدس بدأت رسالة المسيح بالظهور والانتشار، والى القدس صلى المسلمون وكانت قبلتهم الأولى.