عناصر مشابهة

التحولات الاستراتيجية في سياسات منظمة التحرير الفلسطينية اتجاه الصراع مع إسرائيل

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:Strategic Transitions in the Palestinian Liberation Organization's Policies towards Conflict with Israel
الناشر: نابلس
المؤلف الرئيسي: حمدان، حسام أحمد محمود (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عثمان، عثمان (مشرف)
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:1 - 229
رقم MD:1235548
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة ماجستير
الجامعة:جامعة النجاح الوطنية
الكلية:كلية الدراسات العليا
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:ستعمل الدراسة التي حملت عنوان "التحولات الاستراتيجية في سياسات منظمة التحرير الفلسطينية إتجاه الصراع مع إسرائيل"، على تفسير العوامل وتحليلها وتفكيكها، ومعرفة الدوافع التي أسهمت في التحولات الاستراتيجية في سياسات منظمة التحرير، وتقديم نظرة تاريخية معمقة على الاستراتيجيات المختلفة التي اتبعتها، في إطار سعيها لإنهاء الصراع مع إسرائيل، ورصد ومراجعة المتغيرات والظروف السياسية في البيئة الدولية والإقليمية والمحلية التي عاشتها المنظمة والقضية الفلسطينية. إن منظمة التحرير الفلسطينية عاصرت العديد من التحولات الجذرية في موازين القوى بمستوياتها المختلفة، جعلت قيادة المنظمة تغير سياساتها وأهدافها في كل مرحلة من مراحل الصراع، ولعبت دورا في التأثير على الخيارات، والوسائل وتنوعها، والديناميات في توسعها ونقلصها، وبالتالي تعمقت الدراسة في إبراز المراحل المفصلية، منذ نشأة المنظمة والأبعاد السياسية التي خلفتها التحولات في ظل تغيير الأهداف، من الكفاح المسلح والعنف الثوري إلى تبني المفاوضات كخيار استراتيجي وحيد لحل الصراع. وتحاول الدراسة أن تناقش قضية في غاية الأهمية، تدور حول طبيعة التحولات الدينامية وأسبابها ودوافعها، والتي تقوم على تحليل جملة من العوامل الذاتية الموضوعية، والداخلية والخارجية، ومنها تنبع أهمية الدراسة التي تقسم الصراع مع إسرائيل إلى مراحل زمنية محددة، تميزت كل منها بتبني منظمة التحرير الفلسطينية، لاستراتيجيات وسياسات متباينة، شاب الغموض بعض أهدافها. تتبع الدراسة منهجية التحليل التاريخي والسياسي، إضافة إلى عمل مقارنة بين الأحداث والمراحل الزمنية، لنشأة منظمة التحرير وتطور فكرها والتغير في استراتيجياتها، والذي كان من نتائجه أولا: التحول من الكفاح المسلح لتحقيق التحرير الكامل، إلى الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة ثانيا، إقرار برنامج النقاط العشر الذي نقل المنظمة من الهدف الإستراتيجي بتحرير كامل التراب الوطني، إلى إقامة سلطة وطنية مستقلة على جزء من فلسطين، وصولا إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل كاستراتيجية للتسوية السياسية على أساس مبدأ حل الدولتين. من هذا المدخل، سعت الدراسة في ظل عدم تبني استراتيجية ثابتة وأهداف محددة في الصراع مع إسرائيل، وما نتج عن ذلك من إخفاق في تحقيق المنظمة لأهدافها الإستراتيجية وغاياتها، إلى الإجابة عن السؤال الرئيس الذي يتعلق بــــــــــ "ما هي طبيعة التحولات الاستراتيجية وأسبابها ودوافعها وتبعاتها في سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ومواقفها إزاء الصراع مع إسرائيل"، بالإضافة إلى مجموعة من الأسئلة الفرعية الأخرى التي تتحدث عن مدى إسهام المواقف العربية والإقليمية والدولية، في التحولات الاستراتيجية للمنظمة، وما الذي دفع قيادة منظمة التحرير إلى تبني المفاوضات كخيار استراتيجي والتخلي عن الكفاح المسلح، فضلا عن توجه قيادة المنظمة نحو المحافل الدولية، وإمكانية اعتبار هذه الخطوة استراتيجية أم تكتيك، لخدمة خيار المفاوضات التي فشلت في تحقيق حل الدولتين.

حيث ترى الدراسة أن منظمة التحرير الفلسطينية، دخلت في أواسط سبعينيات القرن الماضي في انعطافات كبيرة بمسيرتها النضالية والسياسية، من خلال التحولات الإستراتيجية التي رسمت شكل الصراع وحددت مضامينه من جديد، وبالتالي انطلقت الدراسة من فرضية مفادها "إن منظمة التحرير الفلسطينية شهدت تحولات دراماتيكية في أهدافها، واستراتيجياتها، ووسائل نضالها، خلال مراحل الصراع المتعاقبة، والوصول إلى قناعة بعدم جدوى الحل العسكري للصراع مع إسرائيل". وعلى صعيد آخر "لعبت التغيرات السياسية الإقليمية والدولية دورا مهما في استجابة منظمة التحرير الفلسطينية للضغوطات العربية والدولية المكثفة". بالنظر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية عبرت عن طموحات الشعب الفلسطيني، عبر ميثاقها بالعودة والتحرير، ولعب المجلس الوطني الفلسطيني، منذ دورته الأولى في القدس عام (1964 م) والرابعة عام (1968م)، دورا أساسيا في إبراز الكيان الفلسطيني والهوية الوطنية، وتدعيم النضال الفلسطيني ضد الصهيونية، وفي بلورة أهداف المنظمة واستراتيجياتها. تتناول الدراسة تحليلا معمقا، لهذه الفرضيات الرئيسية والإجابة عن أسئلتها، من خلال خمسة فصول، يبدأ الفصل الأول، في الإطار المنهجي والدراسات السابقة (مقدمة الدراسة وخلفيتها). أما الفصل الثاني تدخل الدراسة في تحليل الواقع الاستراتيجي للصراع عبر نبذة تاريخية منذ عام 1917، ونشأة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وتطور المراحل التي أسهمت في تحولاتها الاستراتيجية. وبالانتقال إلى الفصل الثالث: تتطرق الدراسة فيه إلى التحول الإستراتيجي الأبرز عام 1974 والذي شكل انعطافه تاريخية، والبحث في أسبابه ودوافعه وتداعياته. في حين أن الفصل الرابع يبحث في التغير الاستراتيجي نحو التسوية السياسية بتبني استراتيجية حل الدولتين، على أساس قرارات الشرعية الدولية. أخيرا تصل الدراسة إلى الفصل الخامس والأخير للتطرق إلى استراتيجية التفاوض ومراحلها وصولا إلى اتخاذ القيادة الفلسطينية مسارا جديدا يتمثل في إعادة تدويل الصراع. في النهاية، طرحت الدراسة عددا من الاستنتاجات والتوصيات المستندة إلى التحليلات، والمرتبطة بأسئلة الدراسة، وفرضياتها، أبرزها: 1. إعادة بناء عناصر القوة والاقتدار الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية شاملة ومتعددة المسارات. 2. تشبيب الحركة الوطنية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، بإحداث المصالحة مع الأجيال الجديدة، وإعادة الاعتبار للشباب الفلسطيني. 3. العمل على تجديد الوعي بالقضية الفلسطينية في العقل العربي الذي تلوث نتيجة تغلغل ثقافة إعادة تشخيص العدو. 4. مطاردة إسرائيل في كافة المحافل الدولية، وعدم ربط هذا المسار، بمسارات التفاوض، بل يجب أن يسيرا في خطين متوازيين.