عناصر مشابهة

الفنان التشكيلي عمر حمدي: قائمة مفتونة بجماليات الطبيعة والألم والإنسان

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الرافد
الناشر: حكومة الشارقة - دائرة الثقافة
المؤلف الرئيسي: أبو راشد، عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد:ع244
محكمة:لا
الدولة:الإمارات
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:96 - 100
رقم MD:991569
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:سلط المقال الضوء على الفنان التشكيلي عمر حمدي: قامة مفتونة بجماليات الطبيعة والألم والإنسان. ولد الفنان التشكيلي السوري "عمر حمدي" في قرية "تل نايف"، الواقعة في أقصي الشمال السوري من مدينة الحسكة عام 1951، وقد عاندته الأيام منذ طفولته ويفاعته وشبابه، وتمرد عليها خارجا عن مألوف المعايشة اليومية لأقرانه وأبناء جيله، اكتشف مبكرا ذاته الفنية المتحررة والرافضة للتربية الأسرية التقليدية النمطية والقمعية، متلمسا ملامح حلمه ومناطق وعيه بالحرية والانعتاق والتفاعل الإيجابي مع الشخوص والأشياء المحيطة، والتي أمست بمثابة عشقه الشخصي المعبرة عن فسحات ذاته الطموحة لتفجير طاقاته الكامنة ومواهبة الفطرية ومعابر الهواية المسكونة فيه بما هو مشتهى، والمتناسب وميوله ورغباته، وضروراته التي وجد ذاته عنصرا فاعلا فيها والمتجلية بالفنون التشكيلية، وكانت مدينة دمشق أولى مغامراته وضالته لتحقيق حلمه الأول ومهوى عشقه الشخصي ومنصة أمل مشتهاه في الوصول إلى نجومية محدودة وارتزاق مأمول، حيث تدرج في اختبار قدراته الفنية الشخصية ويده المتحررة من القيود الأكاديمية النمطية القسرية، وتمكن بجلده وصبره ومثابرته من استلهام وسائط تعبير بنكهته الخاصة، تجمع في طياتها خلطة متماسكة من المواد والصبغات اللونية والتقنيات، وتجود قريحته المدربة والمفكرة إلى توليف الرؤى بواقعية تعبيرية أثيرية، محمولة بمسارات الألم والحزن المحفور فوق مرابع تخيلاته وذكرياته. وختاما فقد كان الموت المبكر له بالمرصاد مغيبا جسده الناحل، تاركا له في لوحاته وتذكره سلوى لمحبين، وآثاره الفنية الدالة عليه عن عمر أربع وستين عاما. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021