عناصر مشابهة

أهل القرآن الإمام الباقر عليه السلام أنموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الفحام، نجم عبد مسلم هاشم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: هاشم، كرار عبد مسلم (م. مشارك)
المجلد/العدد:مج21, ع1
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:423 - 442
ISSN:1991-7805
رقم MD:990977
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لا شك في أن الإمام الباقر عليه السلام آية ودليل من دلائل نبوة جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه كأجداده صلوات الله وسلامه عليهم الأدلاء على مرضاة الله عز وجل(١)، وهو أحد مصاديق أهل البيت عليهم السلام الذين هم ورثة الكتاب، وقد أوضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك اليوم الذي كان يوما - يوم الدار - من أيام الفرقان ما سيؤديه أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم والدور المناط بهم بأمر من الله عز وجل؛ لأنه ليس بدعا من الرسل، ولا آل بيته بدعا من غيرهم من آل النبيين السابقين، وكانوا نعم الأهل ونعم الآل في تصديقهم وإيمانهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعوته. ومن هنا كانت وراثة الكتاب التي حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على إبرازها في أصدق مصاديق أهل البيت عليهم السلام الذين هم أهل القرآن؛ لأن الفتن والزيغ إنما كان سببهما الابتعاد عن أهل القرآن، وعدم معرفتهم المعرفة الكاملة في الاعتقاد والولاء والتشريع وبالتالي ضياع الأمة، ووقوعها في الضلال الذي حذرها منه نبيها الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "إني مخلف، فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي". ولولا أهل القرآن لما عرفت المنة قرآنها ولما توصلت إلى ما توصلت إليه من هذه المعارف القرآنية العظيمة مما هو في عالم الغيب أو عالم الشهادة؛ لأن القرآن العظيم كتاب إلهي، كتاب مطهر، بل هو الكتاب السماوي الأرقى؛ ولابد لهذا الكتاب ممن هو من سنخه إلهي مطهر كذلك؛ لأنه "لا يمسه إلا المطهرون". وقد كان الأمام الباقر عليه السلام كأجداده عليهم السلام حريصا الحرص كله على تربية الأمة على التوجه إلى القرآن العظيم وبيان أهميته واستحضاره في كل واقعة تمر بها الأمة، وبيان علمهم وفضلهم، وما لديهم مما ليس في أيدي الناس من علم، ودوره عليه السلام في التصدي للانحرافات التي انتشرت في المجتمع الإسلامي بسبب الحكام الجائرين، والمغالين والفرق المنحرفة والضالة، والشبهات العقدية التي بثها أعداء الإسلام، وقد سار الأمام الباقر عليه السلام على نهج آبائه في هذه المسائل إذ راح أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم وسلامه يتصدون لهذا التيار الذي استشرى في الأمة بكل ما حباهم الله عز وجل به من علم وطاقة لا يألون في ذلك جهدا ولا علما ليخرجوا الأمة من ضلال التقليد والقياس ومزالق الرأي.