عناصر مشابهة

استخدام التقنية الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها ونشرها وأثره في التواصل الحضاري

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جامعة الناصر
الناشر: جامعة الناصر
المؤلف الرئيسي: الشميري، سمير عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد:ع2
محكمة:نعم
الدولة:اليمن
التاريخ الميلادي:2013
الصفحات:131 - 155
رقم MD:989829
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تعد اللغة العربية أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، وعلى اختلاف بين الباحثين حول عمر هذه اللغة؛ لا نجد شكا في أن العربية التي نستخدمها اليوم أمضت ما يزيد على ألف وستمائة سنة، وقد تكفل الله – سبحانه وتعالى – بحفظها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قال تعالى: { إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9) ومنذ عصور الإسلام الأولى انتشرت العربية في معظم أرجاء المعمورة وبلغت ما بلغه الإسلام وارتبطت بحياة المسلمين فأصبحت لغة العلم والأدب والسياسة والحضارة فضلا عن كونها لغة الدين والعبادة. لقد استطاعت اللغة العربية أن تستوعب الحضارات المختلفة؛ العربية، والفارسية، واليونانية، والهندية، المعاصرة لها في ذلك الوقت، وأن تجعل منها حضارة واحدة، عالمية المنزع، إنسانية الرؤية، وذلك لأول مرة في التاريخ، ففي ظل القرآن الكريم أصبحت اللغة العربية لغة عالمية، واللغة الأم لبلاد كثيرة، ومع متغير الظروف المحيطة بها من آن لآخر لم تفقد ضرورتها. (المناعي، 2009) إن اللغة ليست وعاء للمعارف فحسب ولكنها القدر الاجتماعي للإنسان تحمل هويته ونشأته وعقليته وقدراته وميوله (نبيل، 2001، عدد 276)، ولما كانت اللغة من هذا المنطلق محور المنظومة الفكرية والثقافية فقد أضحى دورها متعاظما في عصر التقنيات الحديثة، ولذلك وجبت العناية بها وبتطويرها، حتى يكون لها موطئ قدم في العالم المعاصر لبناء حضارة الإسلام المرتقبة، ويجد القارئ العربي بغيته بلغته. وحتى يتقلص طغيان اللغات الغربية على الخصوص – إنجليزية وفرنسية - في البلاد العربية والإسلامية، من المأمول أن تؤدي العناية باللغة العربية على هذا النحو إلى تشجيع الترجمة والتعريب وتطوير برمجيات الترجمة الآلية، مع ما يوازي ذلك من وضع المصطلحات وتأليف المعاجم المتخصصة والتأليف في اللغة لتيسيرها وتبسيط قواعدها اللغوية والاجتهاد في إخضاعها للتحليل الحاسوبي (نبيل، 2001، 238-288) لتبقى اللغة العربية قوية كما كانت، قادرة دائما على استيعاب المعطيات العلمية والتقنية الحديثة، إذ هي من "ثراء المبنى وغنى الإمكانات بحيث تقدم هي ذاتها فرصة نادرة لولوج عصر المعلوماتية وكثافة المعرفة باقتدار (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 2002، 173).