عناصر مشابهة

منظومة اقتصاد الوساطة في مغارب العصر الوسيط: مساهمة في التاريخ الاقتصادي للغرب الإسلامي خلال العصر الموحدي: أواخر القرن 5 هـ. وبداية القرن 6 هـ.

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة ذخائر للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات - مفاد
المؤلف الرئيسي: السعيدي، عبدالرزاق (مؤلف)
المجلد/العدد:ع1
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:24 - 40
ISSN:2458-7168
رقم MD:986824
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:Long distance trade was of utmost importance in political conflicts or for any kind of political entity to appear and flourish. Polities are compelled by economic and commercial standards, which allow them long lifespan along the Maghreb region. This depends on entities’ readiness and diligence to keep commercial tracks safe as a part of a complete economic project in the Islamic world in the frame of its rivalry and combat against the European forces, which have strong international relations. Any conversion of these commercial tracks may lead to the demolition of the political entities responsible on it. It is proved that long distance trade has clearly contributed in the construction of the economy of the Maghreb region. That brought about the emersion of a new mode of economy, which is based on mediation. It had a crucial role in all the clashes, which took place along the Maghreb region. More importantly, it led to the entry of the Maghreb in the modern history. The concept of trade and economy of mediation: talking over this kind of economy, which was adapted in the Maghreb during Middle Ages, is not a new thing, and for the sake of avoiding repetition, I don’t want to bring out the advantages of this mode of economy in strengthening the states that governed the region. I will try to clarify how it contributed to fueling conflicts and how it failed to achieve the desired goals. It is crystal clear that the economic power of the Maghreb along the middle age is attributed to its position in the international commercial net. And its flourishment is due to its role in the trade and economy of mediation. Accordingly, aristocratic classes are not interested in the fields of agriculture and crafts because of the profits they make from trade. For this reason, Almohads resorted to a gradual change of their currency.

إن التجارة البعيدة المدى كانت لها يد طويلة في الصراعات السياسية وظهور أي كيان سياسي. وبالتالي فهو محكوم بمنطق اقتصادي تجاري، بل الأكثر من ذلك أن متانته –الكيان السياسي-وطول تعميره على امتداد المجال المغاربي يقترن بمدى حرصه وحفاظه على جريان مسالك التجارة في ظروف عادية وآمنة، كجزء من مشروع اقتصادي متكامل للمجال الإسلامي، في إطار منافسته وصراعه مع القوى الأخرى “الأوربية “الفاعلة في العلاقات الدولية، كما أن تحويل تلك الطرق التجارية الممتدة في هذا المجال قد يكون من أهم العوامل المؤدية لإسقاطها والإجهاز عليها. ويظهر أن التجارة البعيدة المدى كان لها إسهاما واضحا في بنية المجال المغاربي اقتصاديا، حتى أنه أصبح بإمكاننا الحديث عن نمط اقتصادي أخر مبني على اقتصاد وتجارة الوساطة، كان له دور أساسي وحاسم في كل الصراعات والنزاعات التي درات رحاها على امتداد المجال المغاربي، والأكثر من ذلك فقد كان لهذا النمط الاقتصادي دور كبير في دخول هذا المجال برمته في التاريخ الحديث. - المفهوم: اقتصاد وتجارة الوساطة: ليس جديدا الحديث عن هذا النوع من الاقتصاد الذي ساد المجال المغاربي تحديدا خلال فترته الوسيطة، وحتى بداية تاريخه الحديث. ولا نريد الحديث عن إيجابيات هذا النمط التجاري الاقتصادي في بناء وقوة الدول التي تعاقبت على حكم هذا المجال وذلك درءا للتكرار واجترار المعطيات التي دافع عنها العديد من الدارسين، بل الجديد قد يتمثل في محاولتنا توضيح مجموعة من الجوانب ضمن هذا الاقتصاد ومساهمته في إذكاء الصراع بالمجال المدروس وفشله في تحقيق التراكم المادي المنشود. يتضح أن قوة المجال المغاربي على المستوى الاقتصادي طيلة العصر الوسيط، جاءت من المكانة التي يحتلها في الشبكة التجارية العالمية وازدهاره وإشعاعه ناتج عن دوره التجاري في إطار ما أسميناه باقتصاد وتجارة الوساطة أكثر مما نتج عن ارتفاع مستوى الإنتاج الفلاحي أو حتى الحرفي. والأرباح التي تجنى من تجارة العبور تسمح “للأرستقراطية” بعدم الاهتمام بتلك القطاعات إلا بما يخدم النمط الاقتصادي السائد وبالتالي خدمة السلطة المركزية، ومن أجل ذلك فقد عملت الدولة الموحدية على إدخال تغييرات جذرية على العملة والنقد عموما.