عناصر مشابهة

محددات مستقبل صناعة الصحافة في ضوء التطورات التكنولوجية الراهنة: ما بين أزمة المطبوع وتطور صناعة الصحافة الالكترونية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة سوهاج - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: العنزي، علي بن دبكل (مؤلف)
المجلد/العدد:ع42
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:385 - 412
ISSN:1110-7839
رقم MD:985979
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يخلص الباحث إلى أن مستقبل الصحافة الورقية بات محسوما، فهي آفلة لا محالة، والمسألة مسألة وقت فقط، فالجيل الجديد لا يبحث عن الصحيفة، بل أنهم لا يعرفونها الآن، فهو يحمل صحيفته في جيبه، وكذلك تلفازه ومذياعه، كلها في جيبه وموصلة بسماعة لأذنه، وذلك من خلال تطبيقات الهاتف المحمول، مما يجعل حصوله على الأخبار في أمر غاية السهولة وغاية الرخص، فهو لا يدفع ثمن الصحيفة، ولا يحتاج للاقط للتلفاز، ولا لجهاز مذياع، فكل ما عليه هو الحصول على هاتف محمول وخدمة النت. إن العالم أصبح مدمن على الأنترنت، فجميع الأعمال تتم عبرها، والترفيه يتم من خلالها، وكذلك الاتصال والتواصل، مما جعل العالم يعتمد عليها بشكل كامل إن لم يكن مطلق. لكن الخطورة في هذا الاعتماد هو عدم وجود بدائل يتم اللجوء إليها وقت الحاجة، كما أن هناك مخاوف من ظهور شبكة أنترنت أخرى فائقة السرعة، ومرتفعة التكلفة، لا يستطيع الجميع الوصول إليها، كما هي الشبكة الحالية، فالفقراء لا يستطيعون استخدامها وتترك لنا الشبكة الأولى التي سوف تكون بطيئة وغير فاعلة مقارنة بالجديدة، مما يجعل المجتمعات والأفراد والدول الفقيرة أسيرة لتطورات التقنية الجديدة بشكل كبير جداً. إن الصحافة الإلكترونية أصبحت اليوم واقع، يتعامل معها الجميع وتتشابك مع المواقع الإخبارية والمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتنافس الكل من متصفحين ومستخدمين للوصول لمحركات البحث والحصول على المعلومة أو الخدمة، لذلك لا نستغرب إذا ظهرت وسائل جديدة تمزج بين مميزات الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية وغيرها من الوسائل وتسيطر على سوق الإعلام والأخبار وكذلك الترفيه في العالم ويطلق عليها "الإعلام المدمج" (Blending Media) أو مسمى آخر يعبر عن تطورات تقنية وسائل الإعلام بكافة أنواعها. إن المتعرض اليوم لوسائل الإعلام، والباحث عن محتواها هو في غاية السرعة والاختصار، يريد ما يبحث عنه بسرعة فائقة جدا، وبشكل مختصر جدا، وفي أي مكان هو فيه، مما يدعم كل وجهات نظر المنادين بالبحث عن متطلبات الجمهور وتوفيها. لذلك يرى الباحث أن لا مجال للمكابرة والتأخير، فالجيل الجديد يبحث عن هذه الوسائل الجديدة التي تمتاز بالسرعة والتنوع والاختصار، وإلا فالخيار لديه بسيط، لن يتابعك أو يبحث عنك، فالمصادر الأخرى جاهزة لاستقباله وتغذيته بما يريد أولا ومن ثم ما تريد هي ثانيا.