عناصر مشابهة

البيئة ظهوراً شعرياً: مقاربة نقدية فى أشعار طالب عبدالعزيز

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:فصول
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
المؤلف الرئيسي: المشلب، محمد فاضل (مؤلف)
المجلد/العدد:ع102
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:423 - 436
ISSN:1110-0702
رقم MD:977752
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعد الشاعر طالب عبد العزيز في طليعة الجيل الأخير من الشعراء العراقيين الذين عاشوا حرب الخليج الأولى 1980م، ووقف بصفته شاعرا وشاهدا، على قصة الخراب الكبير الذي طال الإنسان في العراق، يتناول طالب عبد العزيز، عالما مختلفا مصدره البيئة، بما تضم من أصناف زهور، ومقطوفات تضج بالحياة الشفيفة، وكأن الشاعر أراد الهروب من ذاكرته الأولى الطرية، التي تشكلت سنوات الحرب، وما ازدانت به من فقدان، ولوعات، وجزع طال الأرض من ألفها إلى يائها. تبدو البيئة منجما خصبا في ذاكرة الشاعر ومخيلته، إذ يعزف على أوتارها على امتداد صفحات مجموعة (طريقان على الماء واحد على اليابسة)، لكن على مقامات متنوعة، مستعينا بجوقات حينا، ومنفردا حينا آخر. وتمثل البصرة مدينة الشاعر، ملمحا رؤيويا طازجا يقتني منه الشاعر قبسا يضئ له عتمة يضئ له عتمة الوجود، وضيق الأفق، إذ لا تغادر البصرة وذكريات طفولته ويومياته الأولي في قصبات وقرى البصرة. على وفق ما مر تبين تعلق البيئة بوصفها مفردة جمالية قائمة في وعي الشاعر وكينونته، وانعكاسها لغة وصورة في مجموعته الشعرية (طريقا على الماء، واحد على اليابسة)، ومزج السيري واليومي بالشعري، واستعادة سيرة المكان الأول الذي شهد طفولته وصباه، والانفتاح على الأمكنة الأخرى البعيدة، واستكشافها شعريا عبر التلاقي مع الآخر والعلاقة به، ومحاورته تمهيدا لفهمه وفهم وجوده، في هذا الحيز الكبير من الكون لا مناص لنا من القول بأن مجموعة طالب عبد العزيز هذه تمتلك أفقا واسعا للتحليق تحليلا وتأويلا، وبالإمكان إتاحة مقاربات نقدية أخر.