عناصر مشابهة

المعاني الاجتماعية للتقاليد المرتبطة بظاهرة الموت وعاداته : دراسة انثروبولوجية اجتماعية ميدانية في مدينة بانياس وريفها

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة دمشق
المؤلف الرئيسي: العقيبة، هند عقل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الأصفر، أحمد (مشرف)
المجلد/العدد:مج 23, ع 2
محكمة:نعم
الدولة:سوريا
التاريخ الميلادي:2007
الصفحات:243 - 282
ISSN:1818-5010
رقم MD:97063
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تهدف الدراسة إلى تحليل العادات والتقاليد المرتبطة بظاهرة الموت في سياق التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في مجتمع مدينة "بانياس"، وذلك من خلال المقارنة بين عادات وتقاليد سكان الريف، وسكان المدينة. وتعتمد الدراسة، في تحليلها للعادات والتقاليد فرضيتين أساسيتين، تفسر الأولى تغير العادات والتقاليد المرتبطة بظاهرة الموت من خلال التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها منطقة الساحل السوري، وتفسر الفرضية الثانية العادات والتقاليد من خلال خصائص الأفراد وصفاتهم النوعية (كالعمر والتعليم والوعي الاجتماعي..). تعتمد المنهجية العامة للدراسة على المناهج الأنثروبولوجية الاجتماعية التي تقوم على تركيب من مناهج فرعية أهمها المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج البيئي (الإيكولوجي)، والمنهج المقارن. وقد خلصت الدراسة إلى أن الوظائف الاجتماعية للعادات والتقاليد المرتبطة بظاهرة الموت اختلفت مع التغيرات العامة التي شهدتها سورية، كما أن خصائص الأفراد وسماتهم النوعية تؤثر تأثيرا كبيرا في هذه العادات والتقاليد. تعد العادات الاجتماعية والتقاليد المرتبطة بظاهرة الموت واحدة من الآليات التي ينتجها المجتمع عبر تجربته التي تميزه عن المجتمعات الأخرى ويعزز من خلالها وحدته وتماسكه، ويحافظ على كينونته واستمرار وجوده، وهي تنطوي على معانٍ اجتماعية ودلالات تزداد أهميتها بمقدار إدراك الأفراد لها، ووعيهم لوظائفها في سياق مظاهر التغير الواسعة التي يشهدها المجتمع بين الحين والآخر، الأمر الذي يتجلى بأوضح صورة له بالقيم الاجتماعية المعطاة لهذه التقاليد والعادات التي تجعل الالتزام بها معيارا أساسيا من معايير الانتماء للجماعة والارتباط بها. غير أن سرعة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع قد تؤدي إلى ظهور أنماط جديدة من السلوك الاجتماعي والعادات والتقاليد المرتبطة بحادثة الموت لا تتوافق بالضرورة مع ما استقرت عليه عادات الناس وتقاليدهم في مراحل سابقة، ذلك أنه في سياق سعي المجتمع لتجديد ذاته، والمحافظة على بنيته ينتج جملة جديدة من العادات والتقاليد التي من شأنها أن تساعده في هذا السعي وسط التحولات السريعة والتغيرات الواسعة التي يمكن أن تهدده، وتؤدي إلى بعثرته وتشتته، في الوقت الذي تتضاءل فيه أهمية أنماط سلوكية سابقة وعادات وتقاليد لم تعد لها الوظائف ذاتها التي كانت منوطة بها في الماضي.