عناصر مشابهة

الصراع المذهبي ورهاناته في سيرة الطبري

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة التفاهم
الناشر: وزارة الاوقاف والشئون الدينية
المؤلف الرئيسي: بكور، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:س16, ع59,60
محكمة:نعم
الدولة:سلطنة عمان
التاريخ الميلادي:2018
التاريخ الهجري:1439
الصفحات:269 - 294
رقم MD:953297
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:استعرضت الدراسة الصراع المذهبي ورهاناته في سيرة الطبري. يُعد الطبري أحد أكبر علماء المسلمين في المائة الثالثة للهجرة وظل اسمه يتصدر قائمة المفسرين والمؤرخين عبر القرون اللاحقة لشهرة كتابيه في التفسير والتاريخ، ويظهر تقليد السيرة الخاص بالطبري أن علاقته مع الحنابلة ببغداد اتسمت بالتوتر الشديد إلى أن أصبح الطبري منبوذاً فيها وهو الذي لم يكن له بها أهل ولا ولد وقضي السنوات الأخيرة من عمره محاصراً في بيته وبعد وفاته أجبر الناس على دفنه في البيت نفسه. وأوضحت الدراسة أن محنة الطبري اتخذت في بغداد أبعاداً عقدية وفقهية وسياسية وكانت تهمة التشيع تسع هذه الأبعاد جميعاً وهي التهمة الأكثر استعمالاً من الحنابلة ضد خصومهم، كما أوضحت أن الطبري كان يُظهر فضل آل البيت في بيئة تحمل الكثير من الكراهية بسبب الاختلاف المذهبي وألف كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين. وأشارت الدراسة إلى أن الطبري لم يكن شيعياً بالتأكيد لكنه لم يكن ايضاً مفكراً سُنياً نموذجاً فاختياراته العقدية والفقهية لم تنل رضي أهل الحديث وهو الشطر الغالب من أهل السُنة آنذاك، ومع ذلك فإن جلالة قدر الطبري ومكانته العلمية الراسخة أدت بكُتاب سيرته إلى بذل جهدهم لتبرئة ساحته ورد كل ما من شأنه أن يلمز جانبه أو ينتقص من قدره مستخدمين أنماطاً بلاغية وجدلية متعددة في هذه المرافعة السجالية. وخلصت الدراسة إلى أن الطبري لم يكن المفكر السني النموذجي القابل لأن يُسبك وفق القوالب المذهبية التي اكتملت أركانها في أواخر القرن الثالث الهجري، واتصف باجتهاداته المتحررة وآرائه المنفلتة من ربقة المذاهب المهيمنة الأمر الذي جعله في قلب الصراعات المذهبية المستعرة وأوقعه في محن كثيرة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018