عناصر مشابهة

انعكاسات توازن القوى الدولي على قضايا المناخ

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة السياسة الدولية
الناشر: مؤسسة الاهرام
المؤلف الرئيسي: عبدالعزيز، سوزي محمد رشاد (مؤلف)
المجلد/العدد:س54, ع213
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:12 - 25
ISSN:1110-8207
رقم MD:950781
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تناول البحث ثلاثة محاور أساسية، ناقش المحور الأول قسمين، حيث ناقش القسم الأول نظريات الجغرافيا السياسية والبيئة، بدءا بمرحلة العلاقات البيئية، ودراسة الوحدات القومية، انتهاء بدراسة الأقاليم السياسية، والتي أصبحت القضايا السياسية فيها غير حدودية، ثم نظريات التفكير الأخضر، أو ما تم تسميتهم أصحاب النزعة الخضراء من خلال جدلية التنمية والنمو والبيئة، والحد من الاغتراب، والبيئوية الاجتماعية؛ ثم نظريات الأمن البيئي ونشأة مسألة البيئة على جدول الأعمال الدولي. أما القسم الثاني، فتناول مجموعة النظريات المؤطرة للعدالة المناخية بين دول الشمال والجنوب من المنظورين الليبرالي، والتنموي. أما المحور الثاني من الدراسة فاستعرض تاريخ المؤتمرات والاتفاقيات الخاصة بتغير المناخ، مناقشا تباين الرؤى. بين دول الشمال ودول الجنوب وانعكاسها على فاعلية قرارات تلك الاتفاقيات؛ مما انعكس في توازن القوى الدولي، والذي ناقشه المحور الثالث، بالإضافة إلى آفاق العدالة المناخية وتعزيز مبدأ توازن المصالح والمنافع بدلا من دعم مبدأ توازن القوي، من خلال عدد من التوصيات. وخلصت الدراسة إلى أن التحديات المستقبلية التي تواجه البشرية نتيجة تغير المناخ هي تحديات أكبر من مفهوم الصراعات والمنافسات الدولية، ومحاولة كل محور من محاور التفاوض المناخي إلقاء العبء والمسئولية على الطرف الآخر، أو التنصل من تحمل الالتزامات الخاصة بتغير المناخ نتيجة مكاسب لحظية قصيرة المدى لن تكون في مصلحة البشرية على المدى البعيد. إن توزيع الانبعاثات الحالية يشير إلى علاقة عكسية بين خطر تغير المناخ والمسئولية، حيث يسير الناس الأفقر في العالم على الأرض ويقدر أثر الكربون الخاص بأفقر مليار شخص على الكوكب بنحو 3% من إجمالي أثر العالم، ولأن المليار الأفقر من الناس يعيشون في مناطق ريفية وأحياء حضرية فقيرة مكشوفة أمام الخطر، فإنهم معرضون بشدة لتهديدات تغير المناخ وهم غير مسؤولين عنها إلا بقدر ضئيل. وفى ظل ذلك فإن عدم المساواة في إجمالي أثار الكربين ونصيب الفرد منها بشكل وثيق ترتبط بعدم مساواة أوسع؛ هو العلاقة بين النمو الاقتصادي والتنمية الصناعية والحصول على خدمات الطاقة الحديثة. وتجذب هذه العلاقة الانتباه إلى جانب مهم في التنمية البشرية هو أن الدول الأكثر فقرا سوف تدفع فاتورة تنمية باهظة الثمن، خاصة في ظل تخاذل بعض الدول المتقدمة في تحمل مستوليتها التمويلية، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي انسحبت من اتفاقية باريس بعد أن أدركت الحجم المالي الكبير الذى ستتكفله، وبالتالي ستتفاقم المشكلة المناخية وتتسبب في سلسلة هن الكوارث البيئية أو الصدمات البيئية العالية التكلفة، خاصة على الدول النامية التي يجب أن توحد من جهودها، لتكون أداة ضغط في الاتفاقيات المناخية لتحريك المفاوضات لمصلحتها.