عناصر مشابهة

The Psychosocial Influences on Risky Driving Behaviors among Young Drivers in Oman: A Social Learning Approach

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:المؤثرات النفسية والاجتماعية في سلوكيات القيادة الخطرة لدى السائقين الشباب في سلطنة عمان: نموذج التعلم الاجتماعي
الناشر: مسقط
المؤلف الرئيسي: الريسي، حمد بن خميس (مؤلف)
مؤلفين آخرين: Al Maniri, Abdullah (Advisor)
التاريخ الميلادي:2016
الصفحات:1 - 262
رقم MD:947062
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:English
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة دكتوراه
الجامعة:جامعة السلطان قابوس
الكلية:كلية الطب والعلوم الصحية
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تشير الإحصائيات الرسمية في سلطنة عمان إلى أن أكثر من ثلث وفيات وإصابات السائقين الناجمة عن حوادث السيارات تحدث لفئة السائقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 25 عاما. على الرغم من ذلك، هناك عدد محدود من البحوث العلمية التي تدرس العوامل المؤثرة في سلوك السائقين العمانيين الشباب من الناحية النفسية والاجتماعية. من خلال استخدام نظرية إيكرز للتعلم الاجتماعي (Akers' Social Learning Theory)، يهدف هذا المشروع البحثي إلى تحديد المؤثرات النفسية والاجتماعية الكامنة وراء سلوكيات السياقة الخطرة بين السائقين الشباب في سلطنة عمان. رسالة الدكتوراه الحالية تنتهج طرقا بحثية متعددة تمثلت في إجراء ثلاثة دراسات لتغطي الجوانب المختلفة لسلوكيات السياقة الخطرة بين السائقين الشباب في السلطنة. الدراسة الأولى هدفت إلى معرفة خصائص حوادث الطرق التي يشترك فيها السائقين الشباب (17 -25 عاما). تم استخراج بيانات الحوادث ما بين عامي 2009 و 2011 من قاعدة بيانات حوادث الطرق في الإدارة العامة للمرور (شرطة عمان السلطانية). أشارت نتائج الدراسة إلى تمثيل عالي لفئة السائقين الشباب في حوادث الطرق وأنهم يتسببون في حوالي 69.6% من الحوادث التي يكونون طرفا فيها. حوادث الطرق التي ينتج عنها وفيات تزيد احتمالية وقوعها إذا كان السائق من الشباب الذكور لا سيما إذا كان الحادث بسبب السرعة أو وقع في الليل أو في ساعات الصباح الأولى. الدراسة الثانية هي دراسة ذات منهج نوعي (كيفي) باستخدام طريقة المجموعات النقاشية مع السائقين العمانيين الشباب. هدفت الدراسة إلى إلقاء نظرة على المراحل الأولى لتعلم السياقة لدى الشباب العماني لمعرفة العوامل التي تؤثر في سلوكياتهم واتجاهاتهم نحو السياقة. من خلال تحليل المحتوى، تم تصنيف البيانات إلى أربعة مواضيع رئيسية. الموضوع الأول تناول تأثير أفراد الأسرة وخاصة الوالدين في سلوكيات واتجاهات السائقين الشباب. وقد أكد الشباب خلال المقابلات على الدور الإيجابي الذي يقوم به أفراد الأسرة في تطوير مهارات السياقة لديهم وغرس السلوكيات والاتجاهات الإيجابية. إلا أنهم ذكروا بعض التناقض الذي يظهره أفراد الأسرة والذي قد يؤثر سلبا في بعض الأحيان على سلوك السياقة لدى الشباب كما أشاروا إلى أن غرس الثقة الزائدة في الأبناء أثناء تدريبهم قد يؤثر في سلوكهم على الطريق. الموضوع الثاني تناول تأثير الأصدقاء وأظهر أن كثيرا من التأثير السلبي للأصدقاء يأتي من الاعتقاد المتبادل أن السياقة بشكل خطر تدل على مستوى عال من المهارة. إلا أن بعضهم أشار إلى دور أصدقائهم الإيجابي في نقد سلوكيات السياقة غير الآمنة وتعزيز السلوكيات الآمنة. الموضوع الثالث تناول مدى التزام الشباب بقواعد المرور وأسباب عدم الالتزام. أشارات البيانات إلى أن هناك نزعة بين السائقين الشباب إلى عدم التقيد ببعض القواعد المرورية في بعض الأحيان. يعتقد السائقين الشباب أن هناك مجموعة من القوانين المرورية غير واضحة وأن أساليب تمكين هذه القوانين غير شفافة. ويعود هذا الاعتقاد والاستنتاج السلبي تجاه هذه القوانين إلى أن هناك قصور من الجهات المعنية في التوعية بهذه القوانين وخاصة في مرحلة استخراج رخص السياقة. الموضوع الرابع تناول نظام استخراج رخص السياقة، حيث أشار أغلب المشاركون في النقاش إلى أن هذه المرحلة هي فقط جسر عبور للحصول على رخص السياقة مما يضعف دورها الأساسي في تعزيز السياقة الآمنة لدى المتدربين.

الدراسة الثالثة هي دراسة استطلاعية ذات منهج كمي باستخدام الاستبانة الذاتية. هدفت هذه الدراسة إلى قياس سلوكيات السياقة الخطرة الشائعة بين السائقين الشباب (17- 25 سنة) وتحديد المؤثرات النفسية والاجتماعية في هذه السلوكيات. شارك في هذه الاستبانة والتي تم توزيعها باستخدام طريقة "كرة الثلج" ما مجموعة 1319 من السائقين الشباب من جميع محافظات السلطنة (بلغت نسبة النساء 27.1%). اشتملت الاستبانة على عناصر لقياس سلوكيات السياقة الخطرة، وعناصر لقياس خصائص السائق الشخصية والنفسية، وعناصر لقياس العوامل الاجتماعية. أفاد 39.6% من المشاركين في الدراسة أنهم قد اشتركوا في حادث مروري واحد على الأقل منذ استخراجهم لرخصة السياقة، و أن 60.7% منهم كانوا السبب في وقوع هذه الحوادث. أشارت النتائج إلى توافر عاملي "الصدق" و "الثبات" في الاستبانة المستخدمة لقياس سلوكيات السياقة الخطرة بين السائقين الشباب. ومن ثم تم تقييم المؤثرات النفسية والاجتماعية في هذه السلوكيات باستخدام نموذج الانحدار الهرمي المتعدد. استطاع هذا النموذج من تفسير 58.7% من التباين في سلوكيات السائقين الشباب، حيث أن متغيرات التعلم الاجتماعي والمتغيرات النفسية وباقي المتغيرات الشخصية فسرت 46.9% و 9.4% و 2.4% من التباين على التوالي. كما أشار النموذج إلى أن أقوى المتغيرات تأثيرا على السلوك كانت الدافعية (للمكافآت) والتي فسرت 26.5% من التباين يليها الاتجاهات السلبية (تجاه الالتزام بقواعد المرور) والتي فسرت 13.1% من التباين. نتائج هذه الدراسة أكدت أهمية نظرية إيكرز للتعلم الاجتماعي في تفسير سلوكيات السياقة الخطرة بين الشباب العماني وتأثير الجانب الاجتماعي والنفسي في تعزيز أو تقليل مثل هذه السلوكيات. في الختام، نتائج الدراسات الثلاث في هذه الرسالة أضافت المزيد من الأدلة حول خطر الحوادث وسلوكيات السياقة الخطرة على السائقين الشباب في سلطنة عمان. كما توصي النتائج إلى أهمية إدراج العوامل الاجتماعية (كالاتجاهات) والنفسية (كالدافعية) في الخطط والبرامج التي تستهدف سلامة السائقين بشكل عام والشباب منهم بشكل خاص. كما أبرزت النتائج وجود ضعف في نظام الردع (العقوبات) سواء كان مصدرها المجتمع أو القوانين. وتوصي هذه الدراسة بإدخال بعض التغييرات في نظام رخص السياقة وتعزيز دور الأسرة (وخاصة الوالدين) في الإشراف على فترة التدريب. كما توصي هذه الدراسة إلى المزيد من البرامج التعليمية لتغيير السلوكيات والاتجاهات على المدى البعيد بالتزامن مع التغييرات التشريعية والرقابية والإشرافية لإدارة التغيير في سلوكيات السائقين العمانين الشباب.