عناصر مشابهة

جهود الماوردي في التربية بالقرآن الكريم (364 - 450هـ)

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:بحوث ملتقى التربية بالقرآن - مناهج وتجارب
الناشر: جامعة أم القرى
المؤلف الرئيسي: الخطيب، عبدالقادر بن ياسين بن ناصر (مؤلف)
المجلد/العدد:مج2
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2015
التاريخ الهجري:1436
الصفحات:355 - 400
رقم MD:944680
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعد العالم الجليل أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي [٣٦٤ -450ه] من أبرز علماء المسلمين الذين كانت لهم جهود تربوية عظيمة، استنبطوها من توجيهات القرآن الكريم، ومن السنة النبوية التي بينت ما أجمله، ووضحت معناه، أو من خلال تجاربهم وملاحظاتهم، فهو الإمام الفقيه الشافعي، والفقه الإسلامي يتضمن العديد من المبادئ والتوجيهات التي ترسخ التربية الإسلامية السوية، وتمزج بين مصالح الدين والدنيا، وتحقق السعادة فيهما، بدت جهود هذا الإمام من خلال المناصب والمهام التي تقلدها، وأبرزها: تدريسه ببغداد والبصرة مدة طويلة، وتسنمه منصب القضاء في بلدان كثيرة، ثم رئيس القضاة. ومن خلال كتبه التي ألفها في فنون مختلفة، أودع فيها كثيرا من التوجيهات التربوية، قاصدا الجمع -في التربية- بين الكلمة المكتوبة في التأليف، والكلمة المسموعة في التدريس والقضاء، إيمانا منه بقوة تأثيرها عبر العصور، وأهم كتبه: كتاب "أدب الدنيا والدين" الذي أودع فيه نظرياته التربوية والتعليمية، وكتاب "تفسير النكت والعيون" وكتاب "الأحكام السلطانية" وكتاب "الحاوي". وقد أورد في هذه الكتب مصطلح "التربية" في مواضع، كما وردت فيها مصطلحات ذات صلة بمصطلح "التربية"، وهي "التعليم" و "التأديب" و "التهذيب". وصرح بما يراه مصادر للتربية، وهي: القرآن الكريم أصل الشريعة، وينبوع التربية، والسنة النبوية المشتملة على بيان مجمله وتفسير ما يشكل علينا منه، مستفيدا من آراء السلف وخبراتهم. وقرر العلاقة الوثيقة بين شريعة الله ودينه وبين التربية، حيث إن توجيهاته تمثل أهدافا تربوية ووسائل وأساليب تساعد على تحقيق تلك الأهداف. وأيضا، فإن الهدف الرئيس من التربية رعاية مصالح الإنسان -منذ نشأته وفي مراحل حياته المختلفة- في دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله، وتنمية كل ما يتعلق بتلك المصالح في الدنيا، وبما يؤدي إلى صلاح أمره في الآخرة، وهذه هي مقاصد الشريعة، فهي تهدف إلى جلب مصالح الإنسان ودفع المفاسد عنه، بما يحقق سعادة المسلم في الدنيا والآخرة، وقد بث عالمنا ما يتعلق بتلك المقاصد في ثنايا تفسيره للآيات، وإبانته للفروع الفقهية والتوجيهات التربوية، فغدت تطبيقات عملية لتلك المقاصد. ولضمان تحقيق ذلك الهدف أكد الماوردي على ضرورة أن يتحلى المربي بآداب -كريمة ويربي عليها طلابه- منها: أن يقصد وجه الله تعالى، وأن يعمل بعلمه، وأن لا يبخل بتعليم طلابه ومن يتربى على يديه، وأن يتواضع لهم، ويحذر من العجب.