عناصر مشابهة

الوركاء: دراسة أثرية - تاريخية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: أوسي، إسماعيل شيخي شيخي (مؤلف)
المجلد/العدد:س11, ع39
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2018
التاريخ الهجري:1439
الصفحات:52 - 63
ISSN:2090-0449
رقم MD:943471
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:برز في بلاد الرافدين العديد من المدن التاريخية التي كان لها دور بارز في إثراء حضارة المشرق العربي القديم بالمنجزات التاريخية ومنها مدينة الوركاء الخالدة وهي إحدى مدن بلاد سومر في جنوب بلاد الرافدين وكانت أول من أنار شعلة المعرفة من خلال اختراع الكتابة على أرضها والتي عثر عليها في الطبقة الرابعة (ب)، وكانت كذلك أرض المقدسات والمعابد في المنطقة حسب العقيدة التي كانت سائدة، فقد أظهرت التنقيبات أنها كانت تتألف من تجمعين سكانيين، مزدوجين، هما: تجمع أنا Eanna في الشرق، وتجمع كولابا Kullaba في الغرب. وعلى أرضها وجدت أبرز الفنون من عمارة وبناء ونحت وأدب وغيرها، حيث تم الكشف عن سور المدينة التي تعد من أقدم الاسوار في العالم، والذي بلغ طوله نحو 9.5 كم. كذلك ظهر نوع جديد من الأختام في الطبقة الخامسة من الوركاء هي الأختام الأسطوانية (Cylinder Seals). كما كانت الوركاء من أوائل المدن التي وجدت فيها الزراعة والصناعة ونظام الحكم وإقامة العلاقات السياسية مع جيرانها من دويلات المدن السومرية الأخرى. وكانت المدينة آنذاك والمنطقة عموما تسيطر عليها سلطة دينية، يمثلها كاهن المعبد الأكبر في المدينة، وكانت هذه السلطة مسؤولة عن كل نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. وقد وجدت فيها العديد من المباني وأغلبها المعابد المتوضعة فوق بعضها بعضا، والتي تعود أصول الزقورة إليها، التي هي برج مدرج تعلوه حجرة الإله المعبود، وتعد الزقورة البناء المميز للحضارة الرافدية في العصور التاريخية. وقد بنيت هذه المعابد بالآجر المفخور العادي والملون أثناء التنقيبات التي جرت خلال فترة طويلة ولكن ما يزال هناك المزيد مما تخبأه أرض هذه المدينة من أسرار نتيجة عدم استكمال التنقيبات الأثرية رغم كثرة البعثات التي عملت فيها.