عناصر مشابهة

رؤية استراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب الديني والقومي- الشعبوي في الغرب

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: رميح، طلعت (مؤلف)
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2018
التاريخ الهجري:1439
الصفحات:327 - 349
رقم MD:917134
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تبدو أهم وأخطر ملامح التحول في الغرب، تلك التي تتعلق بالتغييرات على صعيد السياسة الخارجية -التي هي انعكاس للأوضاع والتغييرات الداخلية وامتداد خارجي لها-؛ ممثلة في اعتماد نمط ديني وقومي في تصعيد حالة العداء للإسلام والمسلمين، بما يجعلها عتبة تحول كبرى نحو سياسات أشد عدوانية في استخدام ذريعة الإرهاب لإطلاق مرحلة استعمارية جديدة، وفق أفكار ومعتقدات دينية وقومية إرهابية ومتطرفة. وإذ تؤثر حالة الديمقراطية والليبرالية والعلمانية السائدة في الغرب على عملية التحول الراهنة بما تحمله من ملامح إعادة إحياء الذات (الغربية)، فتجري عملية التحول صعودا من المجتمع إلى النظم السياسية والحكم وفق آليات الانتخاب، فيبدو التغيير الجاري، الذي هو زلزال حقيقي، كحالة انتقال من النخب والتيارات القديمة، التي حكمت بعد الحرب العالمية الثانية، إلى نخب جديدة، تطرح أفكارا عنصرية وقومية ودينية متطرفة وإرهابية، في كل الدول والمجتمعات الغربية. وفى ذلك، فالعامل الفكري والأيديولوجي والسياسي الصراعي حاضر في الصراع والتغيير وبقوة في حركة الشارع في تلك الدول؛ إذ يصل للحكم ممثلون لتلك التيارات لأجهزة الحكم، كخطوة ومرحلة ثالثة في مراحل التغيير؛ إذ شهدت المرحلة الأولى تشكل تلك المجموعات على نحو ضيق، وهي من بعد تمكنت- في المرحلة الثانية - من تشكيل مناخ عام ضاغط على السلطات التنفيذية والتشريعية، أدى لوصول العديد من ممثلي تلك الجماعات إلى السلطات التشريعية، وقد وصل بعضهم للحكم، ويحاول آخرون في دول عدة. وترى الدراسة ضرورة الربط بين ظهور تلك المجموعات المتطرفة في أوروبا، وبين التغييرات التي وقعت في الولايات المتحدة (من جورج بوش إلى ترامب)؛ إذ كانت التغييرات الأمريكية بمثابة وصول ممثلي تلك الأفكار للحكم، بما مثل أحد أخطر أدوات الضغط والتوجيه لما هو جار في أوروبا من وقتها وحتى الآن. وترفض الدراسة وصف تلك التيارات المتطرفة بالشعبوية، وتؤصل لوصفها بالجماعات الدينية القومية المتطرفة والإرهابية، على اعتبار أن الفكر والأيديولوجيا هو ما يميز تلك المجموعات السياسية عن بعضها البعض، لا طريقة التنظيم. وترى الدراسة أن الغرب يعيش حالة تراجع خطرة، وأنه يفتش في ذاته أو تجاربه وأفكاره، لعلاج مشكلات تراجعه، لا كأساس لبناء نهضة حاليا، كما هو الحال في تجارب أخرى حضارية جارية الآن، وإن ما يجري سيشهد اندفاعة تحدث ضعفا وتراجعا أشد للغرب. وترى الدراسة ضرورة اعتماد رؤية استراتيجية هجومية على الصعد الفكرية والأيديولوجية، بديلا للحالة الدفاعية التي سادت في المرحلة السابقة والحالية، وضرورة تأسيس هيئات ومنظمات إعلامية وحقوقية، وبحثية عولمية، وإنسانية الطابع، وتشكيل منظومات دفاعية فكرية وعقائدية لمواجهة حروب الأفكار الجارية وامتداداتها داخل المجتمعات الإسلامية، والعمل على بناء تحالفات حضارية أولية تسمح بالتوسع والتعمق مع منظومات حضارية أخرى، وفق محددات عقائدية وفكرية واستراتيجية وخططية.