عناصر مشابهة

الترجمة والمثاقفة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جسور المعرفة
الناشر: جامعة حسيبة بن بو علي الشلف - مخبر تعليمية اللغات وتحليل الخطاب
المؤلف الرئيسي: بوزرزور، سارة (مؤلف)
المجلد/العدد:ع11
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:86 - 109
DOI:10.35645/1711-000-011-008
ISSN:2437-086X
رقم MD:904340
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعرف مصطلح "المثاقفة" في حقلي علم الاجتماع والانثروبولوجيا الثقافية بأنه دراسة التطورات الناتجة عن اتصال ثقافتين تتأثر وتؤثر إحداهما في الأخرى. وقد أصبحت المثاقفة مع الآخر أمرا حتميا تفرضه طبيعة الحياة الحاضرة السائرة نحو التحاور والتقارب بين الشعوب والحضارات، ووسيلتها في ذلك الترجمة. وتتمثل شروط المثاقفة في الاعتراف بواقع التنوع الثقافي وبالخصوصيات الثقافية وبالعلاقة العضوية والحميمة بين الثقافة والمجتمع، والمشاركة الطوعية والتفاعل السلمي، وتسليم كل طرف من أطراف الحوار بأنه لا يمتلك الحقيقة المطلقة، والايمان بأن المعرفة نسبية لا تكتمل إلا بالتفاعل مع الآخرين، وأن وعي الآخر شرط أساس للوجود في العالم، ووعي الذات شرط أساس لإنتاج الهوية وعليه لابد من خطاب منتج يستثمر صراعاته المعرفية ويجتاز عزلته ويشكل تفوقه بين المتفوقين، بالإضافة إلى القدرة على النقد الذاتي وتعريه كل ما يعوق الحوار أو يحول دونه، سواء على المستوى الداخلي او المستوي الخارجي. أما مجالات المثاقفة فتتمثل في مجال الأفكار والتصورات وما يجرى فيه من تبادل للعلوم والمعارف، ومجال التواصل اللغوي، ومجال الإبداع في الفنون والمهارات والخبرات، ومجال التقاليد والعادات والأخلاق والسلوكيات، في حين أن الأبعاد التي تحكم المثاقفة أربعة، وهي: الوعي بالهوية الثقافية (الذاتية) والاطمئنان إليها، والاعتراف بهوية الآخر المستقلة، ووضع ثقافة في مواجهة ثقافة، أو جملة من التصورات والمعتقدات والرؤى في حوار مع تصورات ورؤى مغايرة، دون توسل عناصر خارجة عن الثقافة، ودون التماس أدوات غير ثقافية تنصر ثقافة وتحطم أخرى، والسماح للهوية أن تحاور "الآخر" باستقلال كبير واثقة بذاتها، دون أن تزور ما تقرأ او تزور ذاتها، ودون أن تقع بما سيدعي، لاحقا، بـ "التبعية الثقافية". لذلك تمكن أهمية المثاقفة الحقيقية في أنها طرح لرؤيتنا على الآخر، وطرح رؤية هذا الآخر علينا، فالمثاقفة هي تفاعل بين الذات والآخر من أجل صياغة جديدة، تعكس رؤية تطورية وحضارية للعالم، حيث إنها تختزل واقع تعايش ثقافات مختلفة وتلاقحها، تقوم على أساس من الشراكة الضمنية بين (الأنا) و(الآخر) بغية انتاج معرفة موضعية، تهدف إلى الارتقاء بالإنسان وشروط حياته. والترجمة تعتبر إحدى أهم وسائل المثاقفة لأنها لا تقتصر على كونها عملية تقرب اللغات فحسب، بل هي كذلك فعل ثقافي متطور ينتج عنه فعل مثاقفة طويلة الأمد على صعيد الأفراد والجماعات، ويظل هذا الفعل الثقافي يوسع دائرة المثاقفة في بيئته، حيث إن غايته من وراء ذلك استيعاب أكبر قدر ممكن من المعارف الإنسانية، واكتساب خبرات الأخرين وجعلها سلاحا له في التطور والارتقاء والمنافسة ثم العطاء الحضاري الثري، كما أن الترجمة هي المفتاح الذي تتفادي به الأمم الانغلاق الفكري من جهة، وتتخلص من خلاله من التبعية المطلقة المفضية إلى الذوبان في الاخر من جهة أخرى. وللحصول على ترجمة ناجحة حقا تحقق فعل مثاقفة، فإن الإزدواجية الثقافية أكثر أهمية من الازدواجية اللغوية؛ فالترجمة ليست مجرد فعل لساني، بل هي فعل ثقافي أيضا، أي فعل تواصل بين الثقافات. ودائما ما تنطوي الترجمة على كل من اللغة والثقافة، ببساطة لأن كلتيهما لا يمكن فصلهما عن بعضها البعض، فاللغة جزء لا يتجزأ من الثقافة فهي تعبر عن الواقع الثقافي وتشكله على حد سواء، كما أن دلالات العناصر اللسانية سواء كانت كلمات او مقاطع أكبر من النص لا يمكن أن تفهم إلا ضمن السياق الثقافي الذي وظفت فيه.

L’acculturation est le terme que nous utilisons pour définir à la fois le contact culturel et le changement culturel. En tant que tel, l’acculturation est un processus dynamique, dont découlent deux formes dynamiques de réaction : l’ouverture ou la fermeture au changement culturel. L’acculturation qui vient de la traduction des particularités culturelles contribue à la compréhension des autres comportements et manières de penser. Leurs traductions nous offrent l’opportunité de pouvoir communiquer notre point de vue, et ainsi, d’être compris et respectés. Et c’est pour cela que le traducteur se trouve toujours convaincu que la traduction forme une passerelle entre les cultures. Chaque pays a ses cultures, chaque traducteur en est pétri par son éducation, ses relations, son lieu de naissance, mais chacun a sa vision du monde, on est tous enfermés dans les limites du temps, ces limites nous donnent une vision particulière de l’homme, ou bien on s’en ferme dans ces limites, ou bien on sort pour aller partager avec les autres. C’est ce partage qui permet d’avancer.

Acculturation is the term we use to define both cultural contact and cultural change. As such, acculturation is a dynamic process, from which flow two dynamic forms of reaction: openness or closure to cultural change. The acculturation which comes from the translation of cultural peculiarities contributes to the understanding of other behaviors and ways of thinking. Their translations offer us the opportunity to communicate our point of view, and thus to be understood and respected. That is why the translator is still convinced that translation forms a bridge between cultures. Each country has its cultures, every translator is kneaded by its education, its relationships, its place of birth, but each one has his vision of the world, we all are locked within the limits of time, these limits give us a particular vision of Man, or we close ourselves within these limits, or we go out to share with others. It is this sharing that makes progress.