عناصر مشابهة

المنهج الأصيل في تدبر القرآن الكريم

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الدراسات الإسلامية
الناشر: جامعة عمار ثليجي بالأغواط - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - قسم العلوم الإسلامية
المؤلف الرئيسي: لعقاب، عبدالهادي (مؤلف)
المجلد/العدد:ع4
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:61 - 106
ISSN:2253-0894
رقم MD:896864
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:All praiseis for Allah as He is rightfully deserving of praise and may His prayers of peace be upon His chosen prophet. As to what proceeds; Truly Allah the Exalted and High has honored this nation with His book and even made mention of it saying what means, “We have certainly sent down to you a Book in which is your mention. Then will you not reason?” To truly obtain that honor and be deserving of such mention, devotion to Allah’s speech by way of recitation, contemplation, reflection, and understanding must be exercised, which is the ultimate goal of its revelation. Allah says what means, “[This is] a blessed Book which We have revealed to you, [O Muhammad], that they might reflect upon its verses and that those of understanding would be reminded.” As the messenger of guidance, peace and blessings be upon him, was the chief of those of understanding, and the leader of those who reflect, his noble companions found sufficiency in his tradition and therefore it is my wish to share some of their amazing examples in this regard. With Allah lies success and guidance to the correct way. Répondre, Répondre à tous ou Transférer Plus

إن الحديث عن كلام الله تعالى، أصدق القيل، وأحسن الحديث، لكلام ينزل على العقول النبيهة فيزيدها نصاحة، وينساب من الألسنة الذربة فينميها فصاحة، إنه الكتاب المعجز، والمعجزة الخالدة، التي بها شرف الله سبحانه أمة الإسلام فصارت خير أمة أخرجت للناس، كتاب ارتضاه الله عز وجل للثقلين نبراسا منيرا، ومنهاجا مبينا: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (57)(1)، "فتبارك الذي جعل كلامه حياة للقلوب وشفاء لما في الصدور"(2). إنه موعظة تذكرنا بالتزام الحق والخير واجتناب الباطل والشر، وشفاء من كل ما يؤذينا من الشرور النفسية والجسدية، وهدى يدلنا ويرشدنا إلى حسن المقصد والبغية، ورحمة يحسن الله بها إلينا ويلطف بها لنا من كل ما نحذر. فكانت هذه المزايا التي ذكرها الله سبحانه في هذه الآية: من شريف ما يتنافس المؤمنون في تحصيله، ويتبارى المتسابقون في نيله، ولا يكون ذلك إلا بالاعتناء بكتاب الله حفظا وجمعا، والاهتمام به تلاوة وذكرا، والغوص في معانيه تفهما وتدبرا. وقد جعل الله سبحانه وتعالى تدبر كلامه هو الغاية من إنزاله فقال: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)) (3)، فكان تدبر كلام الله تعالى من أغلى لبانات الطالبين، وأعلى مطالب العارفين، وأرحب سبيل للوصول إلى هداياته وأوسع، وأرفق أسلوب لذلك وأنفع. لذلك كان لزاما على كل مؤمن أن يسعى لينفع نفسه بالقرآن، ويتشبع بهداياته، ويهتدي بتشريعاته، ويتتبع سنن الأولين في الاعتناء به، والالتفاف حول نوره، وصرف الأوقات في تفهمه وتدبره. وإني حاولت في مقالي هذا، ما أسعفني به المولى من فتح وما أمدني به من عون، أن أبين حال السلف الصالح في تدبرهم لكتاب الله سبحانه فنتخذه أنموذجا، ونترسمه منهجا، أسميته: "المنهج الأصيل في تدبر القرآن الكريم". ومن الله وحده أستلهم الرشد، وأستجدي العطاء، وأرتقب التوفيق، وأستوثق التسديد، إنه نعم المولى ونعم النصير.