عناصر مشابهة

التجليات النفسية والتربوية للشخصية المحمدية فى مدائح البوصيرى

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة بحوث جامعة حلب - سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية
الناشر: جامعة حلب
المؤلف الرئيسي: أبو راس، رئيفة (مؤلف)
مؤلفين آخرين: جكلى، نهيدة بيره (م. مشارك)
المجلد/العدد:ع77
محكمة:نعم
الدولة:سوريا
التاريخ الميلادي:2011
الصفحات:179 - 197
ISSN:2227-9202
رقم MD:896811
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن سياسة النفس الإنسانية وفق ثنائية المادة والروح، كانت الشغل الشاغل لكل من ولج عالم التربية من العلماء والأدباء والشعراء. ويعد البوصيري واحدا من أهم الشعراء الذين تناولوا هذا الموضوع، وذلك في سياق مدائحه النبوية. فالمحور الأساس للمديح النبوي، محور تربوي يتجه نحو الشخصية المحمدية القدوة التي غيرت المسار السلوكي لمن تبعها، وحذا حذوها في تلقي التعليمات الإلهية الهادفة إلى عمارة الكون، وبناء الإنسان. انطلق البوصيري في مدائحه من قاعدتين: أولاهما: قاعدة التربية الإسلامية ببعدها الواسع، أما الثانية فهي قاعدة التربية الصوفية بخصوصيتها وبما اندرج فيها من دقائق سلوكية تنهل من المعين الأول. في كلتا القاعدتين برزت الشخصية المحمدية ببنيتها التربوية المتكاملة، وكمالها النفسي الباطن، وما نتج عن ذلك من السلوك الموزون الجامع بين تمام حسن الخلق، وكمال حسن الفعل. إن الإشراق الروحي الذي تميزت به هذه الذات النورية، جعلها ذات خطاب كلي تناول مختلف الذوات في مواقع اجتماعية مختلفة بعبارته الجامعة الداعية إلى ذوق معنى التربية النفسية لإدراك معنى الوحدانية، وإدراك معنى الرب الذي أنشأ الأنفس والأرواح، وتولى تربيتها بما يتناسب وأهليتها الذاتية. وهكذا كان مجلي الشخصية المحمدية هو المجلي الأكمل في الوجود، لأنها رسول النور القدسي، ومنصة الجمال والجلال. بها استكملت البشرية أفق وعيها التربوي، وبهديها استشعرت الذوات كمالها اللائق ببنيتها الخلقية المتماسكة ظاهرا وباطنا. هذا المقام العلي للذات المحمدية، رفع ذكرها، وجذب الأفئدة إليها بالحب، فأثنت عليها، وكان ثناؤها تحت عنوان "المديح النبوي ".