عناصر مشابهة

أحاديث بريرة رضى الله عنها : جمعا وتخريجا ودراسة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دراسات إسلامية
الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد - وكالة المطبوعات والبحث العلمي
المؤلف الرئيسي: الدويش، إبراهيم بن عبدالله بن صالح (مؤلف)
المجلد/العدد:ع23
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2014
التاريخ الهجري:1435
الصفحات:9 - 74
ISSN:1319-6529
رقم MD:894311
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:هذا بحث جمع الاحاديث التي روتها أو ذكرت في سياقها الصحابية الفاضلة بريرة بنت صفوان - حبشية الأصل، قيل: نبطية، وقيل: قبطية- مولاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما. وقام بدراسة أسانيدها والحكم عليها حسب القواعد والأصول معتمدا على كلام العلماء، والإجابة على الإشكالات الواردة عليها مع بعض فوائد فقهية مستنبطة منها. وتبين من خلال التخريج أن الأحاديث الأربعة التي روتها بريرة ضعيفة - سوى الحديث الذى روته في قصة عتقها - وقد اعترض بأنه ليس من روايتها، فأحاديث بريرة لا تصلح للاستدلال بها، وقد ورد بعضها بالمعنى من طرق صحيحة. وأما تلك التي ذكرت بريرة رضي الله عنها في سياقها فهي سبعة أحاديث، خمسة أسانيدها صحيحة، وواحد إسناده حسن، وآخر إسناده ضعيف، ومن أهم هذه الأحاديث وأعظمها ما ورد فيها قصة عتقها، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم (إن الولاء لمن أعتق)، وصنف بعض العلماء فيه لكونه يشتمل على قواعد وأحكام جمة وفوائد كثيرة، أوصلها بعضهم إلى أربعمائة فائدة إلا أن أكثرها مستبعد متكلف. ومن الفوائد: أن الراجح في معنى قوله: (ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل) أن يكون الشرط مخالفا لحكم الله؛ لأن الأصل في الشروط الإباحة إلا ما دلت الأدلة على منعه. كما أن الصحيح في علة ثبوت الخيار لبريرة هو ملك البضع، إذ السيد يعقد على أمته بحكم الملك، فإذا تحررت ملكت رقبتها فملكت بضعها ومنافعها، فلا يملك عليها إلا باختيارها. وفي قوله: "هو على بريرة صدقة ولنا هدية"، دليل على أنه إذا تغيرت صفة شيء تغير حكمه. كما أن في مساومة عائشة لأهل بريرة وإقراره صلى الله عليه وسلم عليها دليلا على جواز تصرف المرأة الرشيدة في مالها بالشراء والعتق وغيرهما. وفذلكة القول أن في حياتها رضي الله عنها دروساً وعبراً للمرأة المعاصرة كقوة شخصيتها وعلمها وفقهها وتجاربها الحياتية، ومعرفتها بدلالات النصوص وواجباتها ومسئولياتها ومالها وما عليها، وتمتعها بجرأة أدبية كبيرة تحميها من أن يضيع شيء من حقوقها، وذلك واضح في تحاورها مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما حثها بمراجعة زوجها. كما كانت لصيقة الصلة بعائشة فتخدمها حتى قبل عتقها مما كان سبباً في معرفة بعضهما البعض، وتوطيد العلاقة والمحبة بينهما. وغير ذلك كثير.