عناصر مشابهة

جامع الباي بمدينة باجه ومدرسته: دراسة تاريخية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:الكراسات التونسية
الناشر: جامعة تونس - كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية
المؤلف الرئيسي: يوسف، زهير (مؤلف)
المجلد/العدد:ع214,215
محكمة:نعم
الدولة:تونس
التاريخ الميلادي:2012
الصفحات:43 - 80
ISSN:0008-0012
رقم MD:894022
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:The history of this religious school bears witness to the success of the educational and urbanization policies of the Beys’s rulers in build¬ing real centers of learning, not just in the capital, but also in the inte¬rior regions. This is evidenced in the role played by the Bey’s Mosque and its school in Beja. This fact contributed to consolidating the state’s spiritual denomination and social policies as it took on the leading role of providing it with an important supply of human resources; name¬ly, the religious, judicial and administrative elites such as preachers, teachers, judges and writers. If this role saw the day, it is owing to the management policies followed by these two institutions such as offer¬ing regular classes, recruiting competent religious scholars and holding land endowments which not only covered the salaries of the teachers and administrators running them, but also provided students with schol¬arships.

يشهد تاريخ هذا المركب الديني والعلمي على مدى نجاح البايات المراديين والحسينيين عموما نتيجة السياسة العمرانية والتعليمية التي توخوها في بناء مراكز إشعاع حقيقي ليس في الحاضرة فحسب وإنما أيضا بالمدن الداخلية ذات الأهمية الاستراتيجية، بدليل الدور الذي قام به جامع الباي بمدينة باجة ومدرسته مثلا في تعزيز إحدى الوظائف التاريخية للمدينة وهي وظيفة المركز الثقافي والعلمي، مما أسهم في تكريس أهمية مذهب الدولة الرسمي الروحية والاجتماعية واضطلع بدور متقدم في تمكين الدولة من مدد حقيقي من النخب الدينية والقضائية والإدارية: خطباء ومدرسين ومفتين وقضاة وكتابا، وهو دور تشكل بفضل تنظيم شؤون هاتين المؤسستين، تمثيلا لا حصرا، وترتيب دروس منتظمة بهما وانتداب عدد من المشائخ المشهود لهم بالكفاءة للتدريس في رحابهما واختصاصهما بأوقاف لم تكن كافية لصيانة المباني ودفع مرتبات المدرسين والقائمين بشؤونها فقط وإنما اتسعت إلى تخصيص منح لطلبتها.