عناصر مشابهة

غياب الشعور بالمسؤولية وانعدام أخلاقيات المهنة (نتائجه)

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة العلوم الإنسانية والعلمية والإجتماعية
الناشر: جامعة المرقب - كلية الآداب والعلوم قصر الأخيار
المؤلف الرئيسي: الحرارى، صلاح الدين أبوبكر (مؤلف)
المجلد/العدد:ع1
محكمة:نعم
الدولة:ليبيا
التاريخ الميلادي:2016
الصفحات:129 - 144
رقم MD:891277
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:نظرا للدور الهام الذي تلعبه القيم الأخلاقية المتعلقة بالممارسة المهنية في تحسين أداء الموظف والعامل واستثماره لوقته بالشكل الأمثل وسعيه لتحقيق أفضل عائد للمجتمع بما ينسجم مع مراحل تطوره وتقدمه ويتسق مع منظومة القيم التي يحملها الفرد تجاه ذاته وتجاه المجتمع، فقد تزايد الاهتمام في الوقت الحاضر بأخلاقيات العمل، وبدا واضحا أن المؤسسات تتسابق لإصدار مدونات حول أخلاقيات المهنة وبعد أن شكلت الكفاءة مركز الاهتمام الوحيد أصبحت الأخلاقيات تحظى بالاهتمام الأكبر وأصبحت صياغة الأهداف والسياسات تصاغ وبطريقة تبرز المسؤولية الأخلاقية ويلاحظ في السنوات الأخيرة اهتمام المجتمع بموضوع مكافحة الفساد الإداري وكذلك موضوع الشفافية وسلامة الإجراءات في مؤسسات الدولة العامة كافة وفى القطاع الخاص ويسجل للدولة والمؤسسات على اختلاف أشكالها وبيئات عملها محاولات تنمية السلوك المهني لدى العاملين فيها كمدخل ملائم للتقليل من الظواهر السلبية، فالوصول إلى بناء منظومة النزاهة في العمل العام يعد الهدف الأساسي في بناء مؤسسات عامة فعالة تحظى باحترام الموظفين من خلال منظومة القيم والسلوكيات الأخلاقية، وتمكنها من تحصين المجتمع ضد ظاهرة الفساد وتوفير الآليات الفعالة لمعالجة آثاره. ويمكن القول بأن الحرص على أخلاقيات المهنة هو أمر أخلاقي وديني وإداري، حيث إن إهمالنا لأخلاقيات العمل يجعل العاملين لا يتعاونون والشركات لا تثق في بعضها والكل يبدأ بسوء الظن إلى درجة أنه لا يمكننا الاستفادة من خبرات بعضنا أذا فإن أخلاقيات العمل تعد من ضرورات التطور وإنه لابد من أن يكون لأخلاقيات العمل أولوية أكبر بين موظفينا ومديرينا. ومن أخطر الظواهر على الفرد والمجتمع اللامبالاة أو عدم الشعور بالمسؤولية واللامبالاة، حسب علماء النفس هي حالة وجدانية سلوكية معناها أن يتصرف المرء بلا اهتمام في شؤون حياته أو حتى بالنسبة للأحداث العامة كالسياسة وإن كان هذا في غير صالحه، مع عدم توفر الإرادة على الفعل، وعدم القدرة على الاهتمام بشأن النتائج وللأسف فإن ما هو سائد اليوم يتلخص في عدم الشعور بالمسئولية وعدم الاكتراث لدى أغلب القطاعات العاملة في ليبيا بما نتج عنه ظهور العديد من الظواهر والعادات السيئة التي تكاد أن تكون دخيلة علي مجتمعنا. ويتضح بضرورة أهمية وتنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع حتى يمكن تطويره وتنميته والمحافظة على وحدته، وكذلك توجيه الجهود نحو المشاركة وتحمل المسؤولية، سواء تجاه الأسرة أو تجاه المجتمع والوطن، لكي نصل إلى مجتمع متماسك مستقر يقف أمام أي محاولات لزعزعة استقراره والمحافظة على قيمه وثقافته وعاداته وتقاليده. ويتضح كذلك أن ارتقاء الإحساس بالمسؤولية لا يحدث إلا بوجود ضوابط قانونية صارمة نابعة عن قيم أخلاقية، وفي موازاة هذه الضوابط يجب أن تعمل الوسائط الإعلامية الجادة على تثبيت مبادئ الحيادية في أعلى مستوياتها وأن تكون مفتوحة للعصف الذهني، وسيتيح ذلك مجالا أوسع للخروج من شرنقة الفكر الجامد المتطرف ويطلق فضاءات ومناخات واسعة يحتاج إليها كل المواطن.