عناصر مشابهة

سلامة موسى وإشكالية الحداثة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:أوراق فلسفية
الناشر: كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق
المؤلف الرئيسي: يوسف، رشدي (مؤلف)
المجلد/العدد:ع59
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2018
الصفحات:157 - 162
رقم MD:873107
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:استعرضت الورقة موضوع بعنوان سلامة موسى وإشكالية الحداثة. فالحداثة تعني العقلانية، لذلك فهي عملية نشطة ومتجددة، وفي الأخذ بالمذهب العقلي ما يفسر التطور الشديد الذي حدث في الدول المتقدمة التي تقع في أطراف العالم، وفي رفض الحداثة ما يبرر التخلف الذي تعاني منه دول المركز. وأوضحت الورقة ان البرجوازية الأوروبية أنتجت أفكار الحداثة وظلت حاضنة لها، حتى وصلت بها إلى السلطة إبان الثورة الفرنسية ولكنها ما ان حققت تراكمها الأولي وأشبعت أسواقها حتى راحت تتخلى عن براءتها الليبرالية بالتدريج لتكتسب بعد السمات الإمبريالية. وأشارت الورقة إلى الطهطاوي وسلامة موسى، فكان الطهطاوي أوفر حظاً من سلامة موسى، فقد سافر على نفقة الوالي محمد علي، وبتوجيه من شيخه المتنور حسن العطار الذي رشحه للبعثة وأوصاه أن يسجل كل ما تقع عليه عيناه، وكان الوعي القومي المصري قد بدأ يتشكل زمن محمد على في محاولة للإفلات من التبعية للدولة العثمانية، فلم تكن هناك حساسية من الاطلاع على مظاهر الحداثة الغربية ولا النقل عنها، أما سلامة موسى فإنه لم يصب حظاً مثل الشيخ لأنه سافر إلى فرنسا عام 1906 على نفقته الخاصة إذا أنه ورث عن أبيه 25 فدان أغنته عن طلب الوظيفة الحكومية، وقد قضى في فرنسا ثلاث سنوات اطلع فيها على معالم الفكر الفرنسي انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة اربع سنوات بغية إكمال دراسة في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة. أما عن أوجه التشابه بينه وبين الطهطاوي فقد نظر كل منهما بموضوعية إلى عوامل التقدم والمدنية في الغرب وضع كل منهما يده على الجمود العقلي كسبب للتخلف في الشرق، ووهب كل منهما حياته لنقل أنوار الحداثة من الغرب إلى الشرق. واختتمت الورقة موضحة أن لجوء سلامة موسى إلى القصف المتوالي لمواقع الجمود العقلي، ودعوته الصارمة إلى الاخذ بمناهج الحداثة قد جعلا منه ومن فكره طرفاً اصيلاً في تشكيل العقل المصري والعربي، في النصف الأول من القرن العشرين، ولكنهما قد عرضاه لظلم واستبعاد لا يتناسبان مع مساهماته الفكرية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018