عناصر مشابهة

نصف الكأس الفارغة: مهنة الاستشراق

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة التفاهم
الناشر: وزارة الاوقاف والشئون الدينية
المؤلف الرئيسي: مارشاند، سوزان (مؤلف)
المجلد/العدد:س14, ع51
محكمة:نعم
الدولة:سلطنة عمان
التاريخ الميلادي:2016
التاريخ الهجري:1437
الصفحات:375 - 399
رقم MD:867736
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:سلطت الدراسة الضوء على نصف الكأس الفارغة: مهنة الاستشراف. فهناك عدد كبير من الدراسين والعلماء الألمان، ممن ألغوا ذواتهم وعملوا بجد ودون كلل، علماء ارتبطوا بآفاق قديمة واستنكفوا عن الدخول في النزاعات الدينية مسلحين بمعارفهم الفيلولوجية. فلم يكن من السهل أن يصبح المرء مستشرقا منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما لم يكن سهلا الاستمرار في هذا المسار، ومن أمثلة ذلك: حالة يوستيس أولسهاوزن الذي لم يعثر في جامعة برلين أثناء بحثه عن أستاذ يعلمه سنه 1819 سوى على شخص واحد، اسمه بيرنشتاين، الذي كان المختص الوحيد في الدراسات السامية؛ وحتى هذا الأستاذ رفض إلقاء محاضراته على طالب واحد؛ ثم جرب أولسهاوزن حظه مع أستاذ آخر مختص في الدراسات الفارسية القديمة، وهو فريدريش فلكن؛ بيد أن هذا الأخير كان منشغلا في عمله على رأس مكتبة الجامعة ، وأخيرا وافق ج. إدلر على المساعدة في تكوين هذا المستشرق المرتقب. وقد ظل جل الأكاديميين المستشرقين حتى مطلع القرن التاسع عشر على غرار أولسهاوزن يتكونون في مجال اللاهوت، ويتقلدون مناصبهم العلمية في كليات اللاهوت، حتى وإن كانت علاقاتهم برجال الدين المحافظين والمسؤولين عن الكنائس متوترة في أغلب الأحوال. وظل جل المستشرقين متمسكين بإيمانهم، حيث كانوا يتأرجحون ذهابا وإيابا بين العمل الأكاديمي والعمل الديني الاكليريكي، وبين العمل في مجال الفلسفة واللاهوت، فمثلا تكون أوغست ديلمان ليصبح عالم اللاهوت عل غرار والده، غير أنه فضل في مرحلة ما الدراسات الفيلولوجية النقدية الإثيوبية على تأويل الكتب المقدسة. ومن المستشرقين سيفارت الذي لم يقبل أبدا بالتصحيحات المتبصرة التي قام بها غريمه في الميدان وهكذا اختار الهجرة إلى الولايات المتحدة بسبب عدم رضاه عن قصور الدارسين الألمان في تقدير أعماله حق قدرها. وختاما فقد ظل الكثير من المستشرقين أقرب إلى "ماكينات لسانية" منهم إلى باحثين توليفيين على غرار نموذج تيودور مومسن أو أوغست بفيزمايز، الذي ترجم زهاء ست آلاف وخمسمائة صفحة من نصوص صينية ويابانية، كان يأخذها اعتباطا من رفوف مكتبة هابسبورغ الإمبراطورية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021