عناصر مشابهة

دور الترجمة في تعزيز الصداقة العربية - الأرمنية: نزار خليلي نموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:العربية والترجمة
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
المؤلف الرئيسي: الطفيلي، زينة (مؤلف)
المجلد/العدد:مج8, ع29
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:193 - 204
رقم MD:857968
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:من خلال ما تقدم، يبدو أن نزار خليلي شكل ظاهرة فريدة من نوعها في دنيا العرب، ومن خلاله غدت الترجمة رسالة وغدا المترجمون رسلا، وكان نزار خليلي رسولا أمينا، غير كل الرسل المعروفين في التاريخ، باعتباره رسولا ثقافيا وحضاريا بامتياز، لاسيما بعد آن شكل الجسر الثقافي الذهبي، بين شعبين عريقين في التاريخ والحضارة، وصلة وصل حضارية ثقافية بين العرب والأرمن، الذين لم يكونوا أقرباء في الدم والجنس والجنسية واللغة والدين. وهذا ما شكل الدليل الحي على تعزيز الصداقة بين هذين الشعبين والتقريب بين بعضهما البعض، فضلا عن فهم أفضل لبعضهما، وإبعاد العداوات والصدامات الدموية بينهما. إضافة لذلك، ومع أن نزار خليلي كان عربي المولد والنشأة والانتماء، إلا أنه كان أيضا، رسولا، لشعب آخر غير شعبه إلى بني قومه بالضبط. ولد فيهم، وعاش بينهم، ورحل عنهم بلغة أخرى دون أن يتخلي عن لغته الآم، ثم عاد إليهم ليغني بني قومه بكنوز معرفية وثقافية وحضارية أغلي من كل كنوز الأرض، وعن طريق الترجمة من الأرمنية إلى العربية، وبالعكس، (كما من الفرنسية إلى العربية)، قرب نزار خليلي الأرمن من العرب، كما قرب العرب من الأرمن، فتآخى الشعبان منذ قرون، ولا يزالان. في ضوء ذلك نستطيع القول، إن نزار خليلي، مثل من خلال ترجماته وعمله الجليل علي هذا الصعيد، مؤسسة في رجل، ودولة في شخص، وقارة في إنسان فرد، باعتبار آن الأرمن والعرب باتوا منتشرين في قارات الأرض قاطبة. وأينما وجد عربي وأرمني، كان نزار خليلي ثالثهم، والخيط الحريري المميز بامتياز بينهم في نوعيته وجودته وروعته.