عناصر مشابهة

تطبيقات الدولة القومية في أوربا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية
الناشر: الجامعة المستنصرية - مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية
المؤلف الرئيسي: الزوبعي، بشرى محمود صالح (مؤلف)
المجلد/العدد:ع22,23
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2007
الصفحات:1 - 28
DOI:10.35155/0965-000-022.023-004
ISSN:2070-898X
رقم MD:848300
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أن ظهور القومية والدول القومية هو ظاهرة أوربية حديثة. أما الجماعات السياسية في العصور القديمة فلم يطوروا دولة ذات مشاعر مشتركة متحدة مع القومية فقد كانت الدولة القومية في اليونان القديمة جماعة سياسية تطالب مواطنيها بالولاء المطلق والحذر الدائم من دول المدن الأخرى، ويمكن أن تعزى المشاعر القومية ما بين اليونانيين في ذلك العصر إلى التمييز الذي وضعوه بين أنفسهم وبين البرابرة أكثر من كونه مشاعر ولاء تجاه دولة قومية غير دولتهم القومية أما الإمبراطورية الرومانية، المستندة إلى قوة المحاربين الرومان وعلى القانون الروماني، فقد كانت تضم تقريبا كل شعوب عصرها، بالرغم من عدم وجود شعب روماني ومع انهيار الإمبراطورية والهجمات البربرية أختفى كل ذلك ماعدا الروابط الشخصية وفي العصر الإقطاعي كان الرابط الأكثر أهمية شخصيا، بين السيد والمقطع. أما في عصر النهضة فقد شكلت العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية معا مادة القومية في أوربا. فقد قوضت الصحافة المطبوعة كل نوع من أنواع الاحتكار على التعليم. وأدت الإصلاحات الدينية البروتستانية في آخر المطاف إلى قيام الكنائس القومية وفي بعض البلدان تحالف الملوك مع المدن ضد الإقطاعيين وأسوا مراكز سيادة. وبعد تطور التجارة طالبت الطبقات التجارية المتوسطة في المدن المتحررة من التقاليد والولاءات، بحماية السلطة المركزية القوية وطالبت بفوائد اقتصادية ذات وحدات إقليمية أكبر. وفي القرن الثاني عشر فقد أدى استبدال أوربا للتهذيب الديني بالتعاليم العلمانية إلى قيام أنظمة تعليمية قومية، وبما أن التعليم أدى إلى قيام صحوة ثقافية وسياسية، فقد اكتسبت صفوف الشعب اهتماما من الملوك وقد شدد الشعراء والكتاب وعلماء الدين على التقاليد الثقافية لشعوبهم وطوروا الآداب القومية التي تؤكد على المساهمات القومية فلم يعد الملك بعد ذلك هو الدولة. فقد أصبحت الدول ملكا لعامة الشعب، ولم تعد الأرض ملكا للسيد الإقطاعي، بل لأولئك الذين يعيشون عليها. وأصبح البلد وطننا، وأخذت الأمة والدولة المعنى نفسه.