عناصر مشابهة

واقع الأسماء الأعلام العربية وتغيراتها

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جامعة الزيتونة
الناشر: جامعة الزيتونة
المؤلف الرئيسي: الطبال، صلاح الدين المرغني رجب (مؤلف)
المجلد/العدد:ع12
محكمة:نعم
الدولة:ليبيا
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:9 - 43
DOI:10.35778/1742-000-012-001
ISSN:2523-1006
رقم MD:840301
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
IslamicInfo
HumanIndex
EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:بعد هذه الرحلة الدراسية التي تناولت فيها أسماء الأعلام العربية، أسجل هنا أهم النتائج التي أسفرت عنها تلك الدراسة وكل هذا دل على مدى احتفاظ الناس بهويتهم، وأصولهم وعروبتهم على الرغم من الأحداث والتغيرات المستمرة. \ إن معرفة الأسماء وتحليلها، والتعمق في عالمها – هو جزء من دراسة الناس أنفسهم بكل آمالهم وآلامهم، وهو دراسة لواقعهم الاجتماعي، ولما يحيون ويعتقدون ويشتاقون ويصبون، وهو رسم لأخلاقهم وصفاتهم ومثلهم ومعتقداتهم. \ -العربي وثيق الصلة بأرضه وسمائه؛ ولهذا تجده يتخذ أسماء لأبنائه من: سهلها، وجبالها، ومياهها، وأنهارها، ووديانها، ونجومها، وقمرها، وهذا كله يكشف لنا مدى ارتباط الإنسان العربي بما حوله عاشقاً له، معترفا بفضله، ولكي تكون معه في وجدانه وأحاسيسه، وما هذا إلا تأثير الطبيعة في تفكيره. \ -للإسلام الأثر البالغ في تحويل الأسماء وتحسينها؛ فقد قام الرسول الكريم بالاعتناء بهذا الأمر وأعطاه قدراً كبيراً من الأهمية فحسن القبيح، ورفض ومنع المكروه، واقر الناعم والحسن، حتى أصبح فيه الاسم المتأثر بالعامل الديني يشكل مصدرا مهما لفئة واسعة من الناس أثناء اختيارهم أسماء لأبنائهم. \ -بينت الدراسة أن الإنسان العربي يختار الأسماء بعقلانية؛ وذلك لمعرفته بأن لهذا الاسم معاني وصفات يتمنى وجودها في ابنه المسمى، فثقافة وفكر الوالدين عن معاني الأسماء، ودلالاتها له الأثر في اختيار الاسم. فالاسم لا يأتي اعتباطا، وإنما يكون بعد تفكير وتقص، وكل بحسب ما يؤثر فيه؛ فقد يكون الاسم علماً لشخصية إسلامية، أو تاريخية، أو سياسية وبعد انتشار العلم والفكر بين الناس أصبح الإنسان يعرف ما للاسم من قيمة كبيرة في شخص المسمى؛ فاختار من الأسماء الحسن والجميل، وابتعد عن كل، قبيح؛ فعاد من جليل للحظيرة القدسية؛ فاتخذ من أسماء الله الحسنى أسماء لأبنائه، وأسماء الأنبياء والصحابة، ورجال الدين والفقه؛ وهذا دليل واضح على الصحوة الإسلامية وأثرها في المجتمع. إلا أن هناك بعضا من الآباء وأولياء الأمور لاهم لهم في اختيار الاسم إلا الغرابة والتجديد دون معرفة المعنى الدلالي للاسم، وعليه تجدهم يسمون بكلمات وألفاظ من القران الكريم دون معرفة معناها والمقصود منها. كما أظهرت الدراسة أن المجتمع العربي يعتني عناية فائقة بالأسماء؛ والدليل على ذلك أن الأسر على تفاوت مستوياتها التعليمية تحاول ربط أسماء أبنائها وبناتها بمعان وأحداث؛ لها تأثير في حياة هذه الأسر. \ وأخيراً أقول: إن دراسة الأسماء من صميم الدراسات اللغوية، التي نقف من خلالها علي العادات اللغوية، وذلك بدراسة صور النطق المحلي لها؛ لمعرفة الخصائص اللغوية للهجات الدارجة كما بينا وبما أن الأسماء لها أثر كبير في حياة الأفراد وشخصياتهم، فما علينا إلا أن نحسن أسماء أبنائنا وبناتنا فاسم الفرد بلا شك هو أول صفة اجتماعية تميزه وتؤثر في حياته وشخصيته، ولكل شخص اسم يعبر عن القيم السائدة في المجتمع، وما تميزه من ثقافات وعليه فإني أطالب جهات الاعتبار بعدم تسجيل الأسماء التي لا تتلاءم مع شخصيتنا وتراثنا، وبنفس القدر أطالب بعدم تسجيل الأسماء التي تسبب حرجا لأصحابها؛ فيضطر الواحد منهم إلى السعي إلى تغيير اسمه عندما يحس بأنه يطارده في كل مكان.