عناصر مشابهة

البحث الصوتي في الدراسات العربية القديمة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الترجمة واللغات
الناشر: جامعة وهران 2 محمد بن أحمد - مختبر الترجمة والمنهجية
المؤلف الرئيسي: فراكيس، أمحمد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع14
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2015
الصفحات:48 - 59
ISSN:1112-3974
رقم MD:839506
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:للصّوت أثره في اللّغة لأنها أكبر ظواهره التخاطبية والتفاهمية، ولقد أيقن القدامى هذه الحقيقة العلميّة، فاهتموا بالصّوت واعتبروه الأساس المعول عليه. اهتمت الشعوب القديمة بالأصوات فالهنود اهتموا بوصف الأصوات لإبقاء اللّفظ الصحيح للعبارات الدينية، وعني الإغريق باللّغة عناية فائقة وبخاصة الأصوات. أمّا اليونانيون فقد درسوا لغتهم دراسة صوتيّة، فأصبحت الدّراسات اللّغوية عندهم جزءًا من التفكير الفلسفي. أما البحث الصوتيّ عند العرب، فقد اتسمت بالدّقة، وعلى ذلك ما شهده أهل الغرب على هذا التّفوق. فكان القرآن الكريم منطلقا أساسياً ومباشراً لثلاث مجموعات من الدراسات، هي: الدراسات اللّغوية، والبلاغية، والقرآنية، لذلك فقد ظهرت بوادر الدراسات الصوتية بنسب متفاوتة في كل من هذه الدراسات الثلاثة. ولعلّ أوّل من التفت إلى صلة الدّرس الصوتيّ بالدّراسات اللّغوية والصرفية والنحوية، هو الخليل الّذي بنى ترتيب الأصوات على أساس منطقي، وخرج علينا بمعجم العين، ليكون، بحقّ، صاحب هذا العلم، ورائده الأول. ثم تبعه تلميذه سيبويه سائراً على خطى أستاذه، وأضاف إلى هذا العلم ما يشهد له بقدم السبق فيه، وكان علماء النحو والقراءة من بعده يسيرون على مذهبه. ثم نّض بأعباء الصّوت اللّغوي بعد الخليل اللّغوي ابن جني متجاوزاً مرحلة البناء والتأسيس إلى مرحلة التأصيل، متعرضاً لقضايا الصّوت في كتابيه: (سر صناعة الإعراب)، و(الخصائص) في بحوث غاية في الدِّقَّة.