عناصر مشابهة

موقع الدين في الخطابين النقابيين العمالي والطلابي في تونس

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة المواقف
الناشر: جامعة مصطفى اسطمبولي - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
المؤلف الرئيسي: لبيض، سالم (مؤلف)
المجلد/العدد:ع2
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2008
الصفحات:200 - 214
ISSN:1112-7872
رقم MD:839171
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تمثل نهاية الحرب العالمية الثانية الفترة التي ستشهد ولادة حركة اجتماعية فاعلة ومؤسسة في القطاعين العمالي والطلابي وذلك بتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946 والاتحاد العام لطلبة تونس سنة 1953. وفي حين كان تعامل المنظمة الأولى مع الدين براغماتيا حيث تم استغلال الخطاب الديني في التعبئة ضد الإدارة الاستعمارية الفرنسية ثم تهميش ذلك الخطاب منذ ظهور الدولة الحديثة سنة 1957 التي كان الاتحاد شريكا في تأسيسها، كان موقف المنظمة الثانية منذ البداية لائيكيا معاديا للدين في أحيان كثيرة. عوامل كثيرة ساعدت على تبلور الموقف النقابي العمالي والطلابي من الدين، أولا هو نشأة ذلك الخطاب في ظل صعود التيار الاشتراكي المتأثر بالأيديولوجيا الماركسية، ثانيا هو عودة خريجي الجامعات الفرنسية الذين تولوا مقاليد الأمور في الحركة الوطنية والنقابية والطلابية وصعود بعضهم إلى هرم السلطة. وقد تميز أولئك الخريجون بتبنيهم خطابا تحديثيا لائيكيا متأثرا بالعصرنة الغربية ينظر إلى الدين على أنه عنصرا معيقا لتطور المجتمع وتقدمه. ولم تكن الدولة بخياريها الاشتراكي طيلة عشرية الستينات والليبرالي أثناء العقود التالية لتلك العشرية بمنأى عن ذلك الخطاب فقد عرفت الفترة الممتدة من سنة 1957 تاريخ تغيير النظام السياسي من ملكي إلى جمهوري وحتى نهاية الثمانينات من القرن العشرين هيمنة شبه كلية ل "حزب الدولة" وهو الحزب الاشتراكي الدستوري على كلا التنظيمين النقابيين وما يعنيه ذلك من تأثير في الخطاب الديني لاسيما في ظل الصراع الذي نشب بين السلطة والحركة الإسلامية ممثلة في الاتجاه الإسلامي آنذاك.