عناصر مشابهة

الولاية والولى من خلال كتاب الطواسين للحلاج

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة التنوير
الناشر: جامعة الزيتونة - المعهد الأعلى لأصول الدين
المؤلف الرئيسي: لسيود، البشير (مؤلف)
المجلد/العدد:ع15
محكمة:نعم
الدولة:تونس
التاريخ الميلادي:2017
التاريخ الهجري:1438
الصفحات:387 - 404
DOI:10.37377/1265-000-015-011
ISSN:0330-4574
رقم MD:836122
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:عرضت الدراسة الولاية والولي من خلال كتاب الطواسين الحلاج. أوضحت الدراسة أن بعض الرباطات والزوايا لعبت أدواراً مهمة وتاريخية زمن الحروب في مواجهة الغزو الأجنبي، لكن انحسر نشاط هذه الزوايا فكراً وممارسة راهناً بسبب وجود سلطة وإرادة خفية تعمل على تحديد مساحة نشاط الفكر الصوفي ومضمونه، فقد لا ينتبه البعض إلى أهمية التصوف وخطورته إيجاباً وسلباً لكن الراصدين للخارطة الفكرية يدركون أن التحكم في مسارات التصوف هو تحكم في مناهج تفكير الشعوب وتدينها ومدى التزامها بعقائدها وخياراتها التربوية. وأشارت الدراسة إلى أنه في هذا الواقع السياسي المشحون نشأ الحلاج وقد تمكن من حفظ القرآن وتعلم أبجديات الفقه قبل أن يشتد عوده، بالإضافة إلى انخراطه في الصراعات الفقهية والمذهبية وحذقه المبكر للتجارة وترحاله شرقاً وغرباً إلى مختلف الأمصار (الهند، وفارس، والحج مرتين) مما أكسبه تجربة اجتماعية ثرية وحنكة سياسية واسعة، أهلته كل هذه العوامل والظروف لتجعل منه أباً روحياً، ومفكراً وزعيماً سياسياً جلب له الأنصار من مختلف الجهات ومن داخل دواليب الدولة وذوي النفوذ والمال. وأوضحت الدراسة أن طرح موضوع التصوف هو تأصيل لدفاع الإنسان بصفة عامة والمتصوفة في تلك الفترة بصفة خاصة عن الحرية. واختتمت الدراسة مشيرة إلى أن مصير الحلاج شبيه بمصير سقراط وعيسى من قبله ومصير جاليلي واسبينوزا من بعده، ذلك أن نهاية كل واحد منهم كانت القتل والصلب نتيجة الصراعات حول بعض القضايا المتعلقة بالدين والمعرفة والعلم والسياسة، لما غابت الحجة والبرهان لدى السلطان فضل حسم المعركة بالسيف، وهو ما يؤكد أن صراع الحلاج مع خصومه لم يكن صراعاً علمياً بل سياسياً ظاهره ديني معرفي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018