عناصر مشابهة

التخطيط الاستراتيجى لاتصال الأزمات فى المنظمات المعاصرة : ضرورة وقائية وأداة علاجية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة العلوم الإنسانية
الناشر: جامعة وهران 1 أحمد بن بلة - كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية
المؤلف الرئيسي: حمانى، إسماعيل (مؤلف)
المجلد/العدد:ع2
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:169 - 194
ISSN:2253-0975
رقم MD:822596
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أصبحت الأزمات تشكل جزءا لا يتجزأ من نسيج الحياة المعاصرة، حتى أصبح الإنسان بمختلف أوجه حياته الثلاث (فرد، جماعة، مجتمع) ينام على أزمة ويستيقظ على أخرى، لذلك فقد أصبح علم إدارة الأزمات واحدا من العلوم الحديثة التي تحظى باهتمام الباحثين من تخصصات مختلفة وفي مجالات عديدة، سواء في مجال إدارة الأزمات العالمية، أو الدولية، أو ما تعلق بإدارة الأزمة على مستوى الكيان التنظيمي، وعلى ذكر هذا الأخير يؤكد الكثير من الباحثين في مجال إدارة الأزمات على أهمية التخطيط لمواجهة الأزمات، وينطلق هؤلاء من حقيقة مفادها "أن المنظمة إن لم يكن لها استعدادا لمواجهة الأزمة قبل وقوعها، والتخطيط لها لإنهائها على النحو الذي تريده، فإن الأزمة ستنهي نفسها بالطريقة التي تريد هي، وليس بالطريقة التي نريدها نحن. \ وفي هذا السياق فإن عملية التخطيط لمواجهة الأزمات تكون أحيانا أصعب من التعامل الفعلي معها، فهناك منظمات كثيرة تملك خططا لمواجهة الأزمات، إلا أنها تعاني في النهاية من مشكلات عديدة نتيجة إغفالها لعنصر الاتصال وعدم إشراكه ضمن خطط المواجهة والإدارة لتلك الأزمات، فقد أوضحت الدراسات العلمية أن الإدارة السيئة للأزمات كثيرا ما تكشف عن غياب خطة اتصال شاملة، أو عن سوء تنفيذها، لهذا فقد حظي المنظور الاتصالي في الآونة الأخيرة باهتمام نظري وتطبيقي متزايد، مع التركيز على المداخل الاستراتيجية فيه نظرا للدور الكبير الذي يؤديه هذا الأخير في مختلف مراحل الأزمة، حتى أصبح يعد - اليوم - مكونا أساسيا من مكونات عمليات التخطيط الاستراتيجي لمواجهة الأزمات وإدارتها، وذلك من منطلق أن عدم التخطيط للاتصال يؤثر بشكل عام على فاعلية مواجهة وإدارة الأزمات من جهة، وينعكس بالسلب على ردود أفعال الجماهير والرأي العام عند وقوع الأزمات من جهة أخرى، وما يعنيه ذلك من عواقب سلبية على السمعة والصورة الذهنية للمنظمة، وثمة حوادث ووقائع عديدة تكشف أن غياب الاتصال المبني على التخطيط العلمي السليم والمدروس قد أدى إلى زيادة حالات الاضطراب والخسائر المادية والبشرية بين الأطراف ذات الصلة بالأزمة، الأمر الذي يجعل كل منظمة لها أهداف وغايات، مهما كان نوعها وطبيعة نشاطها غير مخيرة، بل مجبرة على ضرورة التخطيط الاستراتيجي لاتصال الأزمات.