عناصر مشابهة

رمزية السفر لدى ابن العربي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة مدارات
الناشر: جمعية مدارات معرفية
المؤلف الرئيسي: خميسي، ساعد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع27,28
محكمة:نعم
الدولة:تونس
التاريخ الميلادي:2017
الصفحات:89 - 106
DOI:10.12816/0038524
ISSN:0330-7565
رقم MD:808210
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لا شك أن للسفر أهمية يعكسها الواقع الذي يثبت أن السفر كان دائما مسلكا للعلماء في طلبه أو في تقديمه، ثم إن التاريخ يثبت أن السفر يشكل محطات جوهرية ومصيرية في حياة العلماء وفى مسار فكرهم، من "كونفشيوس" و "منشيوس" و "لاوزو" إلى "سقراط" و "أفلاطون" و "أرسطو"، فهؤلاء نماذج من فلاسفة سافروا وأبدعوا فتركوا الأثر وكان لسفرهم الثمار التي جنوها هم وجناها من رحلوا إليه أو رحلوا عنه، وكثيرا ما كان السفر حلا لمسائل فكرية غيرت مسار حياة الفيلسوف. مثل الذي حدث مع "أبي حامد الغزالي" حيث شكل سفره حلا لمعضلته الشكية كما أن الترحال أنتج أدبا غزيرا وشخصيات اقترن أسمها بالتجوال والأسفار سواء في التراث الإسلامي أو في غيره، وسواء في الماضي أو الحاضر، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر ابن سينا وتجواله في بلاد ما وراء النهر، صاعد بن أحمد الأندلسي، ابن بطوطة، ياقوت الحموي، المهدي بن تومرت، ابن خلدون، ابن تيمية ... حتى إنه يمكننا القول أن جل العلماء إن لم نقل كلهم سافروا لأجل العلم سواء في طلبه أو في تقديمه أو في الحفاظ عليه وصونه. كانت أسفارهم فرصا ومجالات للإبداع في مختلف العلوم والفنون، ناهيك عن سفر كتبهم وأفكارهم بالإضافة إلى سفرهم جسديا. وتنسحب هذه الملاحظات على الفكر الإنساني عموما، شرقه وغربه وفى هذا الشأن تطول القائمة لذكر العلماء المسافرين أو الآثار الإيجابية في سفر العلماء من فلاسفة وأدباء وشعراء ومؤرخين وفى كل فن من الفنون، حتى أن "المجلة الأدبية"Magazine littéraire سخرت عددا خاصا بالكتاب المسافرين، وبه أحصت نماذج قيمة من هيرودوت (حوالي 424 – 420 ق م) إلى "مونتان" Michel de Montaigne (1533 – 1592) ثم "بيرسي شيلي" Percy 1822 – Shelley 1792 وتطول القائمة لذكرهم جميعا.