عناصر مشابهة

تحالفات قلقة ... دول الخليج ومعضلة الموازن الاستراتيجي للقوة الإيرانية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: علام، مصطفى شفيق (مؤلف)
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2016
التاريخ الهجري:1437
الصفحات:455 - 473
رقم MD:804485
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:باتت إيران عنصرًا مقررًا في التفاعلات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وأضحت فاعلاً رئيسًا في مجمل الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية، لاسيما خلال العقد الأخير؛ بحيث يمكن القول: إن إيران، طوال تاريخها المعاصر، لم تكن بالفاعلية والاستغراق والنفوذ في قضايا الإقليم وتطوراته الاستراتيجية، بقدر ما أصبحت عليه الآن. ويستند التدخل الإيراني في التطورات الجيواستراتيجية التي يشهدها الشرق الأوسط إلى جملة من المقومات التي تشكّل جوهر المشروع الإيراني في المنطقة، ولعل أهمها نظرة إيران إلى موقعها ودورها القيادي في الإقليم RegionalRoleواعتبار الشرق الأوسط، وفي القلب منه المنطقة العربية، المجال الحيوي، الأبرز لتحقيق المصالح القومية الإيرانية، التي تستند إلى بُعد طائفي مذهبي ذي بُعد)) رسالي)) تضطلع فيه إيران بتشكيل وقيادة محور» السني - العربي «الذي تتمحور فيه جلّ يقابل المحيط » شيعي - فارسي« تفاعلاتها الإقليمية والاستراتيجية. ومع تنامي ظاهرة التدخل الإيراني في شئون الدول العربية، لاسيما في العراق ولبنان والبحرين واليمن وسوريا، وسيادة نمط من الجاذبية السياسية ذات الصبعة العقدية لإيران في الأوساط الشيعية، وخاصة في المشرق العربي، ووجود مشروع» ديني - سياسي «للثورة الإيرانية منذ قيامهما قبل ما يناهز الأربعة عقود، بصيغ وأدوات مختلفة، وجوهر واحد، يهدف إلى جعل طهران قبلة الأقليات الشيعية في العالم، باتت دول مجلس التعاون الخليجي مكشوفة استراتيجيًّا أمام إيران، لاسيما مع وجود خلل لافت في موازين القوى بين ضفتي الخليج العربي؛ إيران من جهة، ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، وفقًا لمنهج تحليل القوة بمفهومها الاستراتيجي الشامل. ولذا يجب على دول الخليج الاضطلاع، أولاً، بترتيب البيت الخليجي من الداخل، بتسوية الخلافات الداخلية بين مكوناته؛ لتكون محلاً لشراكات تحالفية قوية من فاعلين دوليين وإقليميين على مستوى من القدرة والملاءة الاستراتيجية. ثانيًا: تطوير القدرات الخليجية على كافة الأصعدة، الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، وغيرها، وهذا من شأنه أن يجعل من دول الخليج عامل جذب للقوى الكبرى، الإقليمية والدولية، بما يعمل على توازن القوى في إقليم الخليج العربي.