عناصر مشابهة

الشيخ محمد بن عمر الهواري "دفين وهران" : شخصيته و منهجه الإصلاحي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة كلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة
الناشر: جامعة شعيب الدكالى - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: بلهواري، فاطمة (مؤلف)
المجلد/العدد:ع15
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:183 - 195
رقم MD:787753
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:وحصيلة القول، أنه ثمة عدة مؤهلات في ميل الشيخ سيدي الهواري إلى الإصلاح، ومنها شخصيته الزاهدة عن ملذات الدنيا، فكان كما وصفته جل المصادر" مثابرا على العلم والعمل والصدق في الأحوال "وأضافت أيضا" كان صواما، قواما، جوادا، كريما، محبا لآل البيت النبوي رافعا لمقدارهم محافظا على حدود الشريعة"، وكان لتكوينه العلمي المنحصر في العلوم الدينية، ومدى تأثره بشيوخه هؤلاء الذين كانوا يمثلون زبدة الثقافة التي نهل منها معارفه. وكان للانتشار الكبير لظاهرة التصوف في العام الإسلامي آنذاك، ليس كمنهج روحي فحسب بل كثقافة من ثقافة العصر، دور أساسي في صقل شخصيته كمعلم ومصلح اجتماعي، غرضه تهذيب سلوكيات المجتمع مما علق بها من شوائب ذميمة، وذلك بمزاوجة أسلوبه الإصلاحي بين الترهيب والترغيب، وما لهذا المنهج من آثار طيبة على النفس البشرية عند تلقيها للدعوة الدينية. وما ورد من أخبار عن مكاشفات الشيخ سيدي الهواري ضمن رواية رحلته المغربية والمشرقية، ينبغي اعتبار أنها لا تعكس إلى عقلية العصر الذي رويت فيه، أي القرن 10 أو 11ه/ 16-17م ولا تجسد آراء الصوفية ونظرياتهم خلال عصر الهواري، فالقضية هي قبل كل شيء قضية تطور التيار الصوفي، ومحاولة تحديد مكانة هذا الشيخ ضمن هذا التطور.