عناصر مشابهة

مسألة اختيار الحرف لكتابة الأمازيغية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة كلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة
الناشر: جامعة شعيب الدكالى - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: بويلماني، أحمدو (مؤلف)
المجلد/العدد:ع10
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2006
الصفحات:13 - 21
رقم MD:787393
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن كل هذا الصراع المفتعل حول الحرف صراع هامشي. "إن موقف المنادين بتدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني والتعصب له ما هو إلا نتيجة تخوف هؤلاء من فرض الحرف العربي على الامازيغية كحرف له بعده الاديولوجي والفكري... ضاربين عرض الحائط مصلحة اللغة الامازيغية نفسها ككيان قائم له الحق في الوجود والنمو واثبات الذات.. (إبراهيم اخياط "إشكالية كتابة الأمازيغية.. في الهوية والثقافة الامازيغية ص 267 2004). إن حكاية الخط اللاتيني ليست جديدة في تاريخ الشعوب، فقد طرحها البعض بديلا عن العربية نفسها (نادى بها عبد العزيز فهمي في سنة 1943 في مجمع اللغة العربية بالقاهرة اسوة بالأنزاك وبعده سلامة موسى)، وطرحت كذالك في الصين خلال الأربعينات حيث كتبت به بعض الجرائد الصينية. وبقدر ما انبهرت بعض الشعوب بهذا الحرف بقدر ما خافت من هيمنته. فيهود ألمانيا مثلا للحفاظ على لغتهم اليديشية. yeddish أحاطوها بمجموعة من المعتقدات منها ان اليهودي الذي ينظر إلى حروف غير عبرية تحرق عيناه يوم القيامة. أسباب هذا الاختلاف ليست دائما علمية، فجلها ايديولوجي مذهبي، طائفي. طرح كتابة الامازيغية بغير. حروفها (تيفيناغ) طرح يفتقد المنطق والموضوعية، لأن للامازيغية أبجدية خاصة بها عايشت الهيروغليفية والفينيقية واللاتينية وما زالت تمارس بالنيجر ومالي وبوركينافاصو ومن طرف الطوارق في الصحراء الجزائرية والليبية. ولقد تم ظويرها مؤخرا وإدماجها في الحاسوب. أما إذا تساءلنا عن حدود وافق هذا الحرف؟ هل يمكننا، مثلا، أن نحلم بأن يصبح يوما حرفا صالحا لنشر كتب تقرأ خارج العالم الأمازيغي؟ لا أضن أن أحدا يعتقد هذا، لأن حرف تيفيناغ حرف الهوية والتواصل والإبداع داخل العالم الأمازيغي. إن استخدام حرف تيفيناغ لن يغنينا عن استعمال الحرف العربي واللاتيني. كلما أردنا التواصل مع إخواننا في المشرق العربي أو الغرب أو حتى داخل المغرب. إذن استخدام حرف تيفناغ لا يهدد بأي حال من الأحوال مستقبل اللغة العربية ببلادنا كما يعتقد البعض.