عناصر مشابهة

جمالية العنونة "سيميولوجيا العنوان" عند شعراء الحداثة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:أفكار
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: شرتح، عصام (مؤلف)
المجلد/العدد:ع325
محكمة:لا
الدولة:الأردن
التاريخ الميلادي:2016
الصفحات:8 - 14
رقم MD:772825
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:سلطت الورقة الضوء على جمالية العنونة (سيميولوجيا العنوان) عند شعراء الحداثة. فإن للعناوين أهمية عظمى في تثبيت الرؤية، وتبئير ماحة دلالاتها، وتمركزها الفني؛ بوصفها الدال اللغوي، أو المنظم اللغوي المبئر لبنية المتن، أو الكود الكاشف عن جوهر الرؤية النصية؛ ولهذا فإن للعناوين أهمية بالغة الأثر والتأثير في المنظور الإبداعي، وفي حقل الكشف النقدي؛ نظراً لما تحمله من مؤشرات ودلالات لا يستطيع المتن الكشف عنها إلا بفيض من الجمل المكثفة والدلالات المختلطة، فيمكن أن نعد العناوين العتبة النصية الأولى التي تحدد معالم النص، وتشي بدلالته؛ وبالمحصلة؛ فالعناوين يمكن أن تدلل على مقصديته، ومرجعيته الإبداعية. وأشارت الورقة إلى محاولة شعراء الحداثة في أن يتفننوا في تشكيل عناوينهم، لتحقق صدمتها للقارىء، وإثارة دهشته هذا من جهة، ومن جهة ثانية لتكثيف رؤية القصيدة وتبئير دلالاتها صوب رؤية محددة، او هدف رؤيوي معين تصبو إليه. كما أوضحت الورقة أن ولع شعراء الحداثة بالعناوين الصادمة أو المبهرة دفعهم إلى الإكثار من العناوين الجدلية التي تشي بالتأزم والتوتر الداخلي، والاحتراق، والانكسار العاطفي، أو الرغبة في تهييج حساسية القارىء للدخول في متن النص، مشدوهاً بدلالاته، ورؤاه العميقة. وختاماً فإن دراسة العنوان وتأثيره على بنية القصيدة المعاصرة لهو بحث جمالي جد ومهم وضروري في الكشف النصي، لهذا يمكن أن يكون العنوان مفتاح القصيدة على الصعيدين الفني والدلالي، وهذا يتطلب اعتماد المنهج الاحصائي للخلوص بنتائج موضوعية دقيقة، وينبغي كذلك البحث في أثر العناوين وانعكاساتها على فنية القصائد، وهذا الأمر يقتضي مزيداً من البحث والتنقيب؛ للخلوص بنتائج دقيقة أكثر عمقاً وموضوعية مما وصلنا إليه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021