عناصر مشابهة

الأبعاد الجيوسياسية للتنافس الأوروبى الأمريكى على منطقة المغرب العربى

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الجامعة الأسمرية الإسلامية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية
المؤلف الرئيسي: الغول، عبدالقادر علي (مؤلف)
المجلد/العدد:س9, ع17
محكمة:نعم
الدولة:ليبيا
التاريخ الميلادي:2012
التاريخ الهجري:1433
الصفحات:511 - 537
رقم MD:765617
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يتبين لنا مما سبق أن الاتحاد الأوربي الذي بدأ يتطلع لان يكون قطبا فاعلا في النظام العالمي الجديد، وطرفا في معادلة التوازن الدولي، يسعى أن تكون منطقة المغرب العربي ضمن دائرة نفوذه، مستندا في ذلك على حقائق الجغرافيا والتاريخ، التي جعلت من منطقة المغرب العربي شريكا تجاريا مهما بالنسبة لدول الاتحاد الأوربي، ومن هذا المنطلق جاءت المبادرات والمشاريع الأوربية التي تهدف إلى إقامة شراكة مع دول المنطقة، بغية تأكيد الحضور الأوربي في منطقة يعدها منطقة نفوذه التقليدية، وعدم السماح لأى قوى أخرى تنافسه فيها خاصة الولايات المتحدة الأمريكية. \ أما الولايات المتحدة الأمريكية، وعقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وخروجه من لعبة التنافس الدولي، وتفردها بقيادة العالم، جعلها تعيد النظر في توجهاتها الاستراتيجية العالمية، فالمناطق التي كانت إبان الحرب الباردة تخشى عليها من الوقوع تحت نفوذ الاتحاد السوفيتي (سابقا)، باتت اليوم محور اهتمام السياسة الأمريكية، ولم تعد تعترف بذلك التقسيم الموروث عن تلك الحقبة الاستعمارية التي سيطرت أوربا من خلالها على العديد من مناطق العالم، ومنها منطقة المغرب العربي التي تعدها أوربا منطقة نفوذها التقليدية، وأصبح هدف السياسة الأمريكية هو الحفاظ على مصالحها الحيوية، وأنها ضد أي هيمنة تستهدف المناطق التي تستحوذ على موارد الثروة النفطية. \ وبذلك فإن السيطرة على الموقع الجغرافي المهم من الناحية الاستراتيجية، إضافة إلى مصادر الطاقة (النفط والغاز الطبيعي) تشكل محور اهتمام كل من: الولايات الأمريكية، والاتحاد الأوربي، وأصبحت منطقة المغرب العربي أمام مشروعين يهدف كل منهما للسيطرة على المنطقة، فأوربا تحاول أن يكون لها دور فاعل في المنطقة، لأنها تعدها منطقة نفوذها التقليدية ومجالها الحيوي، والولايات المتحدة الأمريكية ترى فيها من المقومات ما يستوجب إدخالها ضمن دائرة نفوذها من أجل بسط سيطرتها على العالم.