عناصر مشابهة

ضوابط التكفير عند الإمام الغزالى

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الإبانة
الناشر: الرابطة المحمدية للعلماء - مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية
المؤلف الرئيسي: السالمي، ياسين (مؤلف)
المجلد/العدد:ع2,3
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2015
التاريخ الهجري:1436
الصفحات:205 - 223
ISSN:2335-9935
رقم MD:751262
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يظهر من خلال ما تقدم أنه لابد للخائض في هذا الباب من التجرد من التعصب، مع امتلاكه للأدوات العلمية، مع التأني في إصدار الأحكام . والإمام الغزالي مثال واضح للمتحلي بهذه القواعد الأخلاقية، واضع لما يحتاجه الباب من الضوابط العلمية، ومنها: أولا معرفة حد الكفر، وهو تكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام في شيء مما جاء به. ثانيا: معرفة مدركه: وهو الشرع لا العقل. ثالثا: معرفة مواقعه، وذلك بالتمييز بين الأصول والفروع في العقائد. رابعا: التقيد بعدة ضوابط أثناء النظر في مسالة الخلاف، ومنها: النظر في النص المؤول ومدى احتماله للتأويل، والنظر في النص المتروك ومدى قوة ثبوته. والنظر في حال المخالف. والنظر في الآثار المترتبة على قول المخالف. إن التخلق بتلك الأخلاق، والتقيد بهذه الضوابط كفيل بترك التكفير، ومن لم يكن من أهل العلم والاجتهاد، بل من أهل التقليد، فليعرض عن الخوض في هذا الباب فإنه له أسلم، بل وأعلم. وفي هذا السياق يطيب لي أن أختم بقول الغزالي: "والمقصود أنه لا ينبغي أن يكفر بكل هذيان وان كان ظاهر البطلان، فإذا فهمت أن النظر في التكفير موقوف على جميع هذه المقامات التي لا يستقل بآحادها المبرزون علمت أن المبادر إلى تكفير من يخالف الأشعري أو غيره جاهل مجازف، وكيف يستقل الفقيه بمجرد الفقه بهذا الخطب العظيم؟ وفي أي ربع من أرباع الفقه يصادف هذه العلوم؟ فإذا رأيت الفقيه الذي بضاعته مجرد الفقه يخوض في التكفير والتضليل فأعرض عنه ولا تشغل به قلبك ولسانك، فإن التحدي بالعلوم غريزة في الطبع لا يصبر عنه الجهال، ولأجله كثر الخلاف بين الناس، ولو ينكث من الأيدي من لا يدري لقل الخلاف بين الخلق"( ).