عناصر مشابهة

أثر تغير القيادة السياسية فى دول الربيع العربى على مستقبل الصراعات العربية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:The Impact Of Political Leadership Change Of The Arab Spring States And The Future Of Arab Conflicts
الناشر: الزرقاء
المؤلف الرئيسي: برية، عدنان محمود عبدالله (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الخزندار، سامي إبراهيم (مشرف)
التاريخ الميلادي:2013
الصفحات:1 - 133
رقم MD:749751
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة ماجستير
الجامعة:الجامعة الهاشمية
الكلية:عمادة البحث العلمي والدراسات العليا
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تناولت الدراسة أثر تغيّر القيادة السياسية في دول "الربيع العربي"، التي استطاع المحتجون تنحية رؤسائها (وهي تونس ومصر وليبيا واليمن)، على المستقبل الصراعي لهذه الدول، باعتبار أن تغيّر القيادة في الدول الاستبدادية يؤدي - بحكم النفوذ السلطوي الذي يتمتع به الحاكم المستبد - إلى تغيّرات على آليات إدارة النظام السياسي والعملية السياسية، وهو التغيّر الذي يُرتِّب نتائج عدة، سواء لجهة صعود قيادة جديدة لها سماتها المغايرة، أو لجهة طريقة الفاعلين الجدد في إدارة السلطة وممارستِها، فضلاً عن التغيرات المتوقعة في نوعية الحكم، ومغادرته مربع الاستبداد إلى مرحلة انتقالية، قد تفضي إلى بناء نظام ديمقراطي. وتضمنت الدراسة إطاراً منهجياً (الفصل الأول)، تناول الجانب النظري للعملية البحثية، بما في ذلك مناهج وآليات البحث المستخدمة، والتعريفات اللازمة لتحديد الدراسة مفاهيمياً ومكانياً، وعرض للعديد من الدراسات السابقة، التي تناولت متغيري الدراسة؛ فيما تناول الفصل الثاني دول "الربيع العربي" عبر مرحلتين، الأولى: مرحلة تشكل الحالة والفعل الثوري، وناقش الروافع المباشرة للحدث، وآليات الفاعلين الثورريين، وأنماط المواجهة الرسمية، وصولاً إلى إسقاط القيادة وحسم الصراع، وذلك ضمن التطور الزمني للحدث؛ والثانية: المرحلة الانتقالية والتحديات التي تعترض الدول الأربعة للتحول الديمقراطي، وناقش الإجراءات الانتقالية، وعمليات البناء والإصلاح المؤسسي، والبيئة التي يتحرك فيها الفاعلون، وذلك في كل دولة على حده؛ واستعرض الفصل الثالث السيناريوهات الصراعية المستقبلية للدول الأربعة، استنادا إلى سلوك الفاعلين الانتقاليين، وكيفية تسوية الصراع الداخلي، وعمليات بناء المؤسسات الانتقالية، وتحديات إرساء الديمقراطية وترسيخها، محدداً لكل دولة على حده سيناريوهين اثنين، هما: السيناريو المتوقع استنادا إلى مجمل العمليات والأحداث وتطوراتها خلال مرحلتي الثورة والانتقال، والثاني: السيناريو الأسوأ المستند إلى افتراض الإخفاق الانتقالي وفشل عملية التحول الديمقراطي. أظهرت الدراسة تنوع واختلاف التجارب الثورية في الدول الأربعة، رغم أن الفعل الثوري في كل منها تأثر إلى حد معقول بالتجربة السابقة عليه، وهو ما ينعكس على النتائج الانتقالية المتوقعة، فباستثناء تونس، التي تبدو فرصها مرتفعة في إنجاز عملية الانتقال نحو الديمقراطية، تظل بيئة الدول الثلاث الأخرى مثقلة بعوامل الإخفاق الانتقالي، ولعل مصر كانت الأوفر حظاً بعد تونس في إنجاز التحول الديمقراطي، إلا أن الانقلاب العسكري شكّل – في أحسن الظروف – عوامل تأخير وإدامة للانتقالي، وفي أسوئها نكوصاً عن غايات الثورة الشعبية؛ بينما لا تبدو انتقاليتا ليبيا واليمن تتجهان بخطى واثقة نحو الديمقراطية، إذ تتضمن بيئة الدولتين عوامل تثبيط وإفشال عميقة، لا تزال عصية على الانتقاليين. خلاصات الدراسة واستنتاجاتها جاءت في إطار البناء الاستشرافي، الذي يكشف حجم التعقيد الذي تعانيه بيئة الانتقال في الدول الأربعة، واعتبار الزمن هو معيار التثبت من عملية الانتقال وإرساء الديمقراطية، حيث يعتبر تكرار التجربة الانتخابية واحداً من المقاييس للتدليل على ترسخ الفعل الانتخابي كقيمة مجتمعية للتغيير السياسي، ما يستدعي سنوات من اكتمال الدورة الزمنية للعملية الانتخابية؛ فضلاً عن تجذر المفاهيم الاجتماعية التقليدية، التي تكافح للاستمرار على حساب المفاهيم الديمقراطية، ولا تخلو مقاومتها من فرص لاندلاع العنف.