عناصر مشابهة

القصة فى كتاب الله : يأجوج ومأجوج " الحلقة الثانية "

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التوحيد
الناشر: جماعة أنصار السنة المحمدية
المؤلف الرئيسي: عيد، عبدالرزاق السيد إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد:س42, ع503
محكمة:لا
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2013
التاريخ الهجري:1434
الصفحات:47 - 48
رقم MD:748948
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:وقد قسم أهل العلم ما جاء عن بني إسرائيل إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: وهو الصحيح الذي علمنا صحته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا القسم مع صحته فعندنا غنية عنه من كتاب ربنا وسنة نبينا، ولكن يجوز روايته للاستشهاد به، وإقامة الحجة عليهم من كتبهم، هذا القسم ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري. القسم الثاني: ما علمنا كذبه؛ لأنه يخالف ما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا، فهذا لا يجوز روايته بحال، وأعتقد أن هذا النوع الذي جاء التحذير فيه فيما سبق من قصة عمر وموعظة ابن عباس، وقال الإمام مالك رحمه الله في حديث ((حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)) (المراد به جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا). [فتح الباري]. القسم الثالث: ما هو مسكوت عنه لا من الصحيح ولا من المكذوب، ولعل هذا القسم هو المراد بما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: (آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) [العنكبوت:46] الآية)). رواه البخاري. ولقد أطلت النفس في هذا الباب؛ لكثرة من فتن به، وخاصة في الأخبار المتعلقة بالغيب وأشراط الساعة بعشرات الأخبار المنقولة عن كتب اليهود والنصارى دون تمحيص ولما كانت قصة يأجوج ومأجوج من أشراط الساعة، ومن الأمور التي ستقع إن شاء الله في زمن نزول عيسى عليه السلام، كان لابد من الوقوف عند الصحيح الذي جاء به القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما سنتناوله في اللقاء القادم بإذن الله، فإلى ذلك إن شاء الله. والحمد لله رب العالمين.