عناصر مشابهة

توصيف لغوي صرفي لشعر بدر شاكر السياب في ضوء اللسانيات الحاسوبية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
الناشر: الزرقاء
المؤلف الرئيسي: العجوري، عزت جهاد عزت (مؤلف)
مؤلفين آخرين: برهومة، عيسى عودة موسى (مشرف)
التاريخ الميلادي:2009
الصفحات:1 - 129
رقم MD:748230
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة ماجستير
الجامعة:الجامعة الهاشمية
الكلية:كلية الاداب
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تناولت هذه الدراسة توصيف المستوى الصرفي في شعر بدر شاكر السيّاب في ضوْء اللسانيات الحاسوبية، متخذةً من المشتقات ظاهرة، في محاولةِ تجاوز وصف القدماء إلى توصيفٍ يؤهلها للحوسبة. وتنطلق هذه الدراسة من فكرةٍ مؤدّاها أنّ الوصف الصرفيّ المتوارث للمشتقات لا يفي بأغراض الحوسبة، إذ يتكئ هذا الوصف على حدس ابن اللغة، وقدرته على الاستبطان والاستنباط. لا سيّما في الجانب التحليلي من المعالجة الصرفية، إذ تصبح المفردة وحدها غير دالّة دلالة كافية على بابها الصرفيّ، وبالتالي لابد من إيجاد حلولٍ جذريةٍ تعالج مختلف إشكالات اللسانيات الحاسوبية العربية، حتى يصبح بالإمكان التعامل السليم مع اللغة العربية بخصائصها الذاتية، فبعد أن كان الحاسوب آلة ذات قدرة عظيمة في التعامل، وبسرعة فائقة مع أعقد العمليات الحسابية وأطولها، أصبح في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، " آلة ذكية" قادرة على تداول مختلف المعلومات، وتحليلها، ومعالجتها. ومنذ بداية إدخال الحاسوب إلى البلاد العربية ظهرت الحاجة الملحة لاستخدام اللغة العربية في مختلف تطبيقاته. ومعلوم أنّ الحواسيب التي تأتينا من الخارج لا " تتكلم " العربية، و لا " تفكر" باللغة العربية ومحاولات تعريب الحواسيب التي جرت حتى الآن مازالت في الجانب الغالب منها تعالج مسائل سطحية مثل إدخال المعطيات، و إخراج النتائج بكتابة عربية من نوع ما، أمّا البرمجة الآلية بلغة عربية فما زالت تراوح مكانها. إنّ معالجةَ هذه المشاكل تتطلب جهداً علمياً تأصيلياً يعالج المسائل من جذورها. وما نلاحظه الآن هو أنّ الجهود المبذولة في هذا الميدان توجه اهتمامها نحو الإجابة عن الإشكالات المطروحة المتعلقة أساساً بالإبداع اللغوي، وذلك انطلاقاً من ملاحظة أساسية هي أن الإنسان له قدرة هائلة على تذكر آلاف الكلمات، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف تخزَّن هذه الكلمات في الذهن؟ وكيف يقع استرجاعها من خزان الذاكرة عندما يحتاج إليها؟ وما هو السنن الذي ينبني عليه النظام اللغوي في الدماغ البشري؟ ويعكس العنوان الرؤية الكلية لهذه الدراسة وأقسامِها التي تنتظمها ثلاثة فصول، تمثِّل العنوان؛ الفصل الأول: ويتضمن الحديث عن اللسانيات الحاسوبية العربية تعريفِها وأهميتِها، والجهودِ العربية المُقدمّةِ في هذا الميدان من بحوثٍ ومؤتمراتٍ ودراساتٍ ورسائل علميةٍ خاصةً ما يتصل اتصالاً وثيقًا بهذه الدراسة، والإشكاليات التي ما زالت تشكل عائقًا في هذا الحقل البيني. أماّ الفصل الثاني؛ فقد خُصِّص للحديث عن المستوى الصرفي في مستويات التحليل اللساني، وعلاقته بالمستويات اللسانية الأخرى. وقد تناول هذا الفصلُ الاشتقاقَ عند القدماء والمحدثين، والاشتقاق بين العربية واللغات الأجنبية، وعرضتُ - أيضًا - لأهمية المعالجة الآلية للمشتقات مستندًا للنظام الاشتقاقي التصريفي للغة العربية، وآلية التوليد الصرفي لها، وطرائق الحاسوبيين في هذا المجال مع إيراد بعض الأمثلة التطبيقية. وأمّا الفصل الثالث من هذه الدراسة فسيمثل محورَ البحث التطبيقي لوصف ظاهرة المشتقات في شعر بدر شاكر السيّاب؛ إذ أوردتُ فيه المنهجية المقترحة لآلية التوصيف، وعرضتُ - أيضًا - لمراحلَ توصيف المشتقات؛ مبتدئًا بتوصيف الاسم ومن ثم المشتقات. وقد عرضتُ النموذج التطبيقي المقترح لتوصيف المشتقات، وطريقة عمل قاعدة بيانات(Data Base) للنماذج الموصّفة حاسوبيًا، مستثمرًا في الوقت ذاته النموذج في التوصيف. كما بيّنتُ قابليةَ هذا التوصيف لتطوير محرك بحث للكلمات المشتقة يقوم من خلال النظام الآلي باسترجاع أمكنة وجود صيغ المشتقات في شعر السيّاب، وإمكانية تطبيقه على نصوصٍ ورقيةٍ في المستقبل القريب. وأرفقتُ في نهاية هذا الفصل نتائجَ دراسة إحصائية تطبيقية للصيغ المشتقة في شعر السيّاب؛ للتعرف إلى مدى استخدام السيّاب للكلمات المشتقة؛ كي تكون هذه الدراسة دراسة صرفية وصفية، ناهيك عن أنها لسانيةٌ حاسوبيةٌ. وهو المقصد المرجوّ من هذه الدراسة.