عناصر مشابهة

استخدام منهج المحدثين في حركة التدوين التاريخي : محمد بن جرير الطبري في كتابه تاريخ الأمم والملوك أنموذجاً

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: الربيدي، فاطمة يحيى زكريا (مؤلف)
المجلد/العدد:س7, ع25
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2014
التاريخ الهجري:1435
الصفحات:30 - 36
ISSN:2090-0449
رقم MD:746669
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعَد محمد بين جرير الطبري (ت.٣١٠هـ/٩٢٢م) أحد الرواد الذين جسدوا في كتاباتهم منهج المحدثين في حركة التدوين التاريخي، وظهر هذا جليا في كتابه المعروف بـ "تاريخ الرسل والملوك"، ويبدو أن ثقافته الدينية المتصلة بانكبابه على العلوم الشرعية أثرت في إتباعه مسلك المحدثين فقد جمع الروايات التاريخية وصاغها بمنهج المحدثين الذي اعتمد فيه على "الإسناد" مما أضفى على كتابه مكانة علمية رفيعة حتى وصف بأنه أصح التواريخ، وأراد الطبري الارتقاء بصحة الرواية التاريخية إلي مرتبة الخبر الشرعي بأن يمزج بين التواريخ والأسانيد، فظهر حرصه على السند في معظم رواياته فكان سند كل رواية موصول إلي صاحبه وخاصة الروايات التي تتعلق بالأمور الشرعية، واستخدم في ذلك صيغ التحمل والأداء، حتى أصبح كتابه مرجعا أصيلا لدى المؤرخين. واجه منهج الطبري الذي اعتمد فيه على مناهج المحدثين العديد من المآخذ والانتقادات أبرزها أنه لم يجد بتخريج الروايات التاريخية على طريقة المحدثين بميزان الجرح والتعديل، كما أنه اهتم بالسند دون المتون، وكان يذكر الأخبار على علاقتها، وكان يلجأ إلي الإسناد الجمعي الذي يجمع بين الروايات العديدة في خبر متسلسل، وكان لا يتحرج أن يروي عن الضعفاء أو المتروكين، وجاءت بعض رواياته مرسلة، وهو بذلك لم يلتزم بجميع قواعد المحدثين فالحديث يبقى مصدرًا من مصادر التشريع تستنبط منه الأحكام الشرعية والتاريخ مصدرا للأخبار والحوادث.