عناصر مشابهة

المنحى البيداغوجي في ألحان صالح المهدي موشح "باسم عن لآل" أنموذجاً

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:وقائع اليوم الدراسي: الموسيقار صالح المهدي مسيرة حافلة وإبداع متواصل
الناشر: المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون - بيت الحكمة
المؤلف الرئيسي: قريعة، محمد الأسعد (مؤلف)
محكمة:نعم
الدولة:تونس
التاريخ الميلادي:2008
الصفحات:17 - 42
رقم MD:730970
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يعتبر الملحن الأستاذ صالح المهدي من أبرز الشخصيات الموسيقية التي عرفتها تونس في النصف الثاني من القرن العشرين. ومن بين نشاطاته المتعددة، يبقى التلحين والتعليم من أشدها التصاقا بمسيرته الحافلة التي لا تزال متواصلة إلى اليوم، وأكثرها تعبيرا عن فلسفته الفنية والإبداعية. وقد تبين من خلال ملاحظة بعض أعماله الآلية والغنائية في مختلف القوالب والأنماط أن شخصية الأستاذ المدرس كانت وراء الكثير من ألحان صالح المهدي، خصوصا في الأشكال الأكثر تقليدية مثل النوبة والسماعي والموشح. واخترنا في هذه الدراسة أنموذجا من أعمال صالح المهدي وهو موشح ((باسم عن لآل)) الذي لحنه للمطرب صباح فخري، وهو من الشواهد الغنائية الأكثر تداولا في مختلف مراحل التعليم الموسيقي في تونس، وحاولنا استخراج الخصوصيات التي رفعته إلى هذه المنزلة. وقد تمكنا بعد التحليل من رصد بعض هذه الخصوصيات التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية: -اختيار مقام الجهار كاه الذي يشكو نقصا في الأعمال القيمة التي يمكن اتخاذها شواهد في دروس المقامات. - سعي الملحن إلى التوفيق بين النبر الإيقاعي التطبيقي والتقطيع الشعري، مما يسهل على المتعلم مسايرة اللحن بالإيقاع من دون جهد يذكر. -الاستعراض المدرسي الأكاديمي للمقام من خلال إبراز أهم خصوصياته اللحنية كقاعدة الدخول في المقام، ومعالجة أهم أجناسه، والاستقرار باللحن في عدد من المراكز الثانوية قبل إنجاز القفلة النهائية. -الصعود باللحن في الخانة إلى المناطق الحادة للمقام، وإنجاز تحويل مقامي كلاسيكي إلى مقام الصبا، بحسب ما تقتضيه العادة في تلحين الموشحات. وقد استعمل الملحن، بالإضافة إلى جنس الصبا، جنسا نادرا هو جنس ((سبهر)) الذي يكاد يكون مجهولا لدى الجميع. -اعتماد اللحن بشكل أساسي على الأبعاد الثنائية ثم الثلاثية، وبدرجة أقل على الرباعية والخماسية، وهي انتقالات يسيرة التقبل وتنطبع في النفس بسرعة، مما يسهل حفظ الموشح على المتعلمين. -ظهور مبدأ التقابل والتناظر بشكل واضح وفي أقسام عديدة من الموشح.