عناصر مشابهة

الطحالب

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة المدير العربي
الناشر: جماعة الإدارة العليا
المؤلف الرئيسي: شفيق، ماجدة (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 193
محكمة:لا
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2011
الصفحات:31 - 61
رقم MD:72396
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:1- على مصر أن تبدأ مرحلة جديدة في علاقاتها مع الدول الأفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة ويجب أن تتسم هذه المرحلة بالتفاهم المباشر مع كل دولة من دول الحوض فيما يخص المصالح المشتركة في كل المجالات التنموية والتعليمية والإدارية والسياسية والدبلوماسية وأيضا الصحية. \ 2- على مصر أن تتبنى إستراتيجية طويلة الأجل لتنمية موارد نهر النيل خاصة في أوغندا وجنوب السودان. \ 3- يجب أن يترسخ في عقل النخبة الحاكمة في مصر والسياسيين والإعلاميين أن العلاقة مع أثيوبيا بالغة الأهمية وأن بين مصر وأثيوبيا مصالح مشتركة في مجالات الزراعة وتربية الحيوان والصناعة وتوليد الكهرباء من المساقط المائية والسدود وعلى القيادة المصرية والأثيوبية تخطي بعض مشاكل التاريخ وأن توضع الأحداث الماضية في سياقها الصحيح وأن يتم التغلب على الحساسيات ذات المرجعية التاريخية التي لم يعد لها مبرر ونتجه إلى تنمية الروابط الإيجابية وما أكثرها وعلى سبيل المثال فقد كان دعم مصر للصومال ضد أثيوبيا في أوجادين لم يكن موجها لأثيوبيا الشعب والدولة بقدر ما كان موجها إلى الحكم الشيوعي الملحد الذي اغتصب الحكم في أثيوبيا بقيادة مانجستو هيلا ماريام والذي اتسم بالعداء للكنيسة الأرثوذكسية المصرية. \ 4- لما كان قلب أفريقيا يقع في المنطقة الاستوائية فإن جبالها وهضابها تحظى بأمطار كثيفة على مدار العام مما يعني أن في أفريقيا عدد كبير من الأنهار الوفيرة المياه والتي يضيع معظم مياهها أما في المحيط الأطلسي أو في المحيط الهندي. \ \ وهو ما يدعو صانعي السياسة في مصر إلى إعطاء اهتماما كبيرا بأنهار أفريقيا وليس التركيز فقط على نهر النيل أو على سبيل المثال فإن نهر الكونغو العظيم وهو من أطول وأكبر أنهار أفريقيا يصب مياهه بالكامل في المحيط الأطلسي ومع دراسة واعية واتفاقيات مخلصة يمكن تحويل فائض هذا النهر من خلال مشروع هندسي عالي التقنية ليصب في نهر النيل لزيادة موارد النيل الأبيض مع تقديم كل الدعم للكونغو لتوليد الكهرباء من المساقط المائية لتستفيد الكونغو من الكهرباء وتستفيد مصر والسودان من المورد المائي الإضافي. \ 5- لما كانت كل دول المنبع بما فيها أثيوبيا تحظى بأمطار هائلة سواء كانت على مدار العام في الهضبة الاستوائية أو كانت موسمية كما في هضبة الحبشة فإن هذه الدول لا هي قادرة على الاستفادة من هذه الأمطار ولا هي قادرة على خزنها وهنا تلتقي مصالح هذه الدول كدول منبع مع مصر والسودان كدولتي مصب حيث تقوم مصر بتقديم الدعم التكنولوجي لبناء السدود وإقامة المحطات الكهرومائية على مسارات روافد النهر إضافة إلى مشروعات التنمية الزراعية في المناطق التي يمكن استغلالها في هذا المجال علما بأن كل هذه المشروعات لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد على مواد النهر المتجهة إلى مصر. \ 6- على مصر أن توضح لكل الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل أنها لا مصلحة لها في التدخل في الشئون الداخلية لهذه الدول وأنها ليس لديها أي دافع لمعاونة فصيل ضد فصيل في الصراعات القائمة في بعض دول القارة بل على العكس فإن مصر قدمت ولن تتوانى عن تقديم جنودها لحماية استقلال واستقرار وأمن هذه الدول إذا طلبت ذلك دون من أو استعلاء بل بروح الأخوة الأفريقية الخالصة. \ 7- تستطيع مصر بكل ثقلها الإقليمي السياسي والدبلوماسي والقومي أن تعاون دول الحوض لتحقيق خططها للتنمية بتدبير التمويل اللازم من الأموال العربية والأفريقية دون الحاجة إلى اللجوء للدول الأجنبية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرها من المؤسسات المشبوهة التي تخفي وراء الدعم أهداف سياسية استعمارية أفريقيا في غنى عنها. \