عناصر مشابهة

خطاب الشباب و تداخل اللغات : الشباب و لغة العصر نموذجاً

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:العربية والترجمة
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
المؤلف الرئيسي: سراج، نادر (مؤلف)
المجلد/العدد:مج5, ع18
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:149 - 152
رقم MD:718627
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:بغية استكمال معالجتنا لموضوعي الاقتراض والاختصار اللغوي عند الشباب سنتوقف عند نماذج حية، كما سنسعى جاهدين إلى نقل مضامين خطابات مغيبة إلى القارئ، خطابات تفوه ويتفوه بها أبناؤنا وبناتنا. وسنستشهد بنماذج طريفة ودالة على ما صاغه ويصوغه صحفيونا، وما ابتدعه إعلاميونا، وما ولده فنانونا. وهم في ذلك كله يعاودون نقل لغة الشارع أو لغة الحياة إلينا بشكل مبتكر وحديث وطريف، وأكثر قابلية للتداول عبر الفضائيات وعلى المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية وعبر الرسائل النصية الخلوية. واكتشفنا في المحصلة أنها دورة الكلام الواحدة، وأنها أجزاء القول عينها، أيا يكن منتجوها ومرسلوها ومتلقوها ومرددوها، أو المعرضون عنها حفاظا منهم على نقاء اللغة وصفاء مكوناتها. وهم في ذلك كله يغفلون عن قاعدتين ذهبيتين في الدرس اللساني الحديث: أولاهما هي أن لسانا مرنا ومطواعا وقادرا على التلاؤم في كل آن لتلبية احتياجات مستخدميه، خير من لسان نقي وأصولي و"فائق الجودة". وثانيهما هي أن قدرات الباحث اللساني على كشف الحقائق لا تنحصر في القيام بأبحاثه من أجل تطبيق التعاليم النظرية على بيئته المستهدفة بالدراسة فحسب، ولا عملا بمقولة تطبيق "العلم للعلم "؟ بل تتجلى أيضا في مهمة أكبر هي إبراز الحقيقة؛ ونعني تحديدا التجربة التي يمتلكها الفرد عن العالم من حوله. وفي المحصلة ، فهذا النسيج اللغوي المبتكر المتمثل بمجموعة وافرة من المقترضات والمختصرات الذي سعينا خلف لحمته وسداه، وجمعنا ما أمكننا درره المتناثرة، المؤتلف منها مع ما يجري على سنن لسان الضاد، أو المختلف الوافد إلينا من معين اللغات الحية، يثبت أكثر من أي وقت مضى أن اللغة لا تزال تشكل الوسط الجاري الذي يسقطنا جميعا في شركه، أجيالا شابة كنا، أو جمهورا عاما، أو نخبا، أو علماء اجتماع وأنثروبولوجيا ولسانيات. وهذه الحقيقة المعيشة هي ما تنجلي عنها هذه المقاربة العلمية للغة الحياة، وبالأحرى للغة الشباب المحتضنة ألفاظ الحياة العصرية.