عناصر مشابهة

من أعلام التربية : مكان ما أو لا مكان ، أفضل من هذا المكان : خريطة حياة رولاند ج. بولستون 1929 - 2006

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مستقبليات
الناشر: مركز مطبوعات اليونسكو
المؤلف الرئيسي: جوتليب، إيستر إ. (مؤلف)
مؤلفين آخرين: موسى، السيد فتحي (مترجم)
المجلد/العدد:مج39, ع1
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2009
الصفحات:141 - 155
ISSN:0254-119X
رقم MD:705663
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لعل هذه اللمحة المختصرة عن المشروع الأكاديمي واسع النطاق لبولستون، قد أوضحت بجلاء رؤبته العلمية المثيرة للجدل، ومع الأخذ في الاعتبار العديد من جوانب المشكلات للبحث المقارن والاجتماعى، كان بولستون - وبشكل عميق- ملتزما بفكرة إسهاماته في هذا المجال كونه مصلحا اجتماعا. الأمر الذي جعله موضع انتقاد أكثر منه استحسانا فيما يتعلق بالسياقات العديدة المتصلة بمجال عمله الأكاديمي. \ وفي نهاية طريق طويل من العمل الأكاديمي، فإنني أجد نفسى في حيرة من أولئك الذين يعتقدون - بمحض إرادتهم- فيما يبدو عملا مستحيلا بالاعتراف بما يراه ويؤمن به شخص ما، ويظلون يرددونه ويرونه بمصداقية واعتقاد راسخ، كما يضعونه على خريطة حواراتهم في مجال التربية والتعليم المقارن. \ ومن الواضح أن التقدم المفاجئ لبولستون في "الدعوة إلى علم رسم الخرائط الاجتماعية لما بعد الحداثة " تم رفضه مبدئيا من خلال مجلة (التعليم المقارن) قبل نشره بشكل نهائي في الجريدة عام 1994. ولنفترض عدم وجود صراع فكرى مع زملائه، فهل كان ذلك سيسهل حياته وعمله. فكما قال بولستون (2000): ((الآن يخضع أسلوب الخرائط الذي ساد لعدة قرون لما يمكن أن نسميه بالتحول الخرائطي. وسوف تبدو خرائط القرن الحادي والعشرين على نحو مختلف تماما (ص 4). \ وعلى مدى ما يزيد على الأربعين عاما تجنبت ((خريطة الحياة )) الخاصة ببولستون الدراسة التقليدية في مجالنا، وبدلا من ذلك نضع علاقة بديلة فيما بين المهنيين، ومقاصد البحث، والمساحات المخصصة لهم، وبين عالم ما وراء العلاقات الاجتماعية. وتنفتح على الانعكاس النقدي الاجتماعي، والعلاقات المحتملة مع القارئ إلى ما وراء الأوراق الأكاديمية العلمية المنشورة، ولقد وصف المؤرخ والفيلسوف مايكل فوكولت المدن المغايرة كفضاء تتواجد فيه كل جوانب وأوجه الثقافة السائدة في الخارج، ممحصة وموزونة مقابل البدائل: \ هناك (.....) في كل ثقافة وفي كل حضارة، أماكن حقيقية (....) تتواجد فيها في الوقت ذاته جميع المواقع الحقيقية الأخرى التي يمكن أن توجد داخل الثقافة، أماكن من هذا النوع تكون معزولة خارج كل الأماكن، وعلى ذلك، ربما يكون ممكنا أن نشير إلى موقعها في الحقيقة. ولأن هذه الأماكن تكون مختلفة تماما عن جميع المواقع التي تعكسها وتتحدث عنها، سوف أسميها، بطريقة مقابلة للمدينة الفاضلة vtopia، المدينة المغايرة heteotopias (فوكولت 1986، ص 26 ). \ ولعل أعمال بولستون كانت بمثابة مقدمة واضحة للمشكلات المحددة غير الثابتة للطرق المعاصرة لرؤية وفهم التغير التعليمي والاجتماعى. لقد كان لأعماله الفضل في تنشيط مجال ((المدينة المتنافرة أو المثيرة للجدل)) في دائرة التعليم الدولي والمقارن: ((وبذلك يمكن القول بأن ((رسم الخرائط الاجتماعية )) يقدم مجالا مغايرا يمكن فيه ترتيب المتطلبات المعرفية المتنافسة، لتوضيح العلاقات المتداخلة فيما بينهما، وبالتالي، تطوير كل من جانبي الفهم وأسس المقاومة))(بولستون 1996، ص 24) \